الأسبوع المقبل حاسم بشأن إعادة المغتربين.. ولكن!
كتب عمر حبنجر في صحيفة “الأنباء الكويتية”:
قرر الاجتماع الوزاري في السراي الحكومي السبت عودة اللبنانيين العالقين في الخارج. وقال وزير الصناعة عماد حب الله ان اعلان الخطوات التنفيذية سيتم في جلسة مجلس الوزراء التي تقرر عقدها الثلثاء.
وقد أشعل ملف عودة اللبنانيين العالقين في وقت سابق من امس أزمة بين رئيس الحكومة حسان دياب ورئيس مجلس النواب نبيه بري الذي تلقى مناشدات المغتربين خصوصا في افريقيا، ودعا رئيس الحكومة الى عقد جلسة استثنائية لمجلس الوزراء من اجل وضع خطة إجلاء عامة للبنانيين المعزولين في الخارج، وردا على سؤال لصحيفة «النهار» البيروتية عما يمكن ان يحصل في حال عدم تجاوب الحكومة مع دعوته، قال بري: سيكون لكل حادث حديث.
وأضاف: إن الكثيرين من المغتربين ابدوا الرغبة في العودة على نفقتهم وطبقا للإجزاءات الصحية المطلوبة، ونقلت إذاعة «صوت لبنان» عن بري وصفه الحكومة بحكومة «العقوق»، موضحا أن «العقوق» هو صفة الأبناء الذين يتخلون عن آبائهم وأمهاتهم، لكن ما يحصل في لبنان الآن هو عقوق الحكومة اللبنانية بأبنائها الذين دفعهم إهمال الدولة الى الاغتراب.
وقال بري: ألم تكف محاولة تثبيت ودائع الناس ان لم نقل سرقتها عبر «الكابيتول كونترول»؟ يريدون منهم التقدم بطلبات الى السفارات، هؤلاء لا يريدون جنسية، بل هم لبنانيون، بل هم اللبنانيون وهم يتكفلون بكلفة عودتهم.
ورفع بري البطاقة الحمراء بوجه الحكومة، محذرا من انه ما لم تعقد جلسة لمجلس الوزراء قبل يوم الثلاثاء فإنه سيعلق تمثيله بالحكومة، وقال: لقد بلغ السيل الزبى بالتنكر لنصفنا الآخر الذي جعلنا امبراطورية لا تغيب عنها الشمس.
إلى ذلك، قد تكون إجراءات الحكومة اللبنانية، من خلال التعبئة العامة ومنع التجول ليلا وحصريته في النهار، قد حالت دون الانفلاش الذي يشهده فيروس كورونا في معظم الدول الأوروبية الغارقة في هذا المستنقع.
في سياق متصل، دشنت وزارة الصحة اللبنانية في إطار جهودها لمكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد ـ 19) تطبيقا إلكترونياً لتعقب عوارض الفيروس من اجل تعريف الأفراد على وضعهم الصحي والحد من الهلع الذي يسببه انتشار الوباء.
وقالت مديرة البرنامج الوطني للصحة الإلكترونية لينا ابو مراد لـ «كونا» إن الهدف الاول من التطبيق اطلاع من يرغب من الأفراد على وضعه الصحي اذا ما كان يعاني حقيقة من أعراض الفيروس او لا وذلك للحد من حدة القلق والهلع الذي ينتاب الناس من جراء انتشار هذا الوباء.
كما ان الهدف الثاني من إطلاق التطبيق الحد من كثافة الاتصالات التي ترد من المواطنين على الخط الساخن الذي استحدثته وزارة الصحة والمتعلق بفيروس كورونا والذين يطلبون فيها استفسارات حول أوضاعهم الصحية والتي يمكن للتطبيق الإجابة عنها.
وأوضحت أن التطبيق يتضمن أسئلة عدة وضعت حسب توصيات منظمة الصحة العالمية يعطي في نهاية الإجابة عنها التوجيهات الصحيحة للشخص المجيب اذا ما كان عليه التوجه الى مراكز الفحص المتخصصة بالفيروس او المستشفيات التي تستقبل الحالات المصابة ام التوجه الى الطبيب العادي او سوى ذلك.
ولفتت الى تضمن التطبيق في نهايته ارشادات تتعلق بالصحة النفسية لتطمين الناس الذين يلتزمون منازلهم وكيفية التصرف خلال فترة الحجر التي تفرضها السلطات الرسمية على المواطنين.
ويطلب التطبيق من مستخدميه تحديد العمر ومن ثم الجنس ومكان الوجود ليقوم بعد ذلك بطرح سؤال اذا ما كان لدى المستخدم حرارة مرتفعة ومن ثم يسأل اذا كان قد ظهرت لديه عوارض في الجهاز التنفسي أخيرا، ليسأل بعدها إذا ما سافر أخيرا وإذا ما خالط حالة مثبتة مخبريا ليعطي بعدها النتيجة.