باسيل يصعـــ.ــد حكومياً رغم تطمينات الحـــ.ــزب
لا يزال هناك فئة سياسية في البلد تؤمن بإمكان تشكيل الحكومة، وبحسب المؤيدين لهذه الفئة فإن الضغـــ.ــوطات التي تمارس اليوم تأتي في سياق رفع السقوف قبل اللحطات الأخيرة التي تسبق الولادة،
مستندين الى أن الحكومة ضرورة للفريق الذي يتولى عملية تشكيلها للمرحلة المقبلة، وغير ضرورية او بالأحرى غير مرغوب بها لفرق المعـــ.ــارضة وقوى 14 آذار، وبالتالي من غير المنطقي على الفريق الأول تسليف الثاني عدم تشكيل حكومة والإضـــ.ــرار بواقعه، فيظهر كمن يطلق النـــ.ــار على نفسه.
الأكيد بحسب مصادر سياسية متابعة، أن التيار الوطني الحر طلب من مؤيديه في الإعلام والسياسية فتح النـــ.ــار على حكومة تصريف الأعمال الحالية وقدرتها على تسلم صلاحيات الرئاسة في حال الفراغ، وعلى الفور انطلقت الماكينات الإعلامية التابعة للتيار لتصـــ.ــوب على هذه المسألة، تمهيداً للمؤتمر الصحافي الذي عقده باسيل بعد اجتماع التكتل،
وأعلن فيه صراحة نيته محـــ.ــاربة ميقاتي وحكومته لمنعها من تسلم الصلاحيات، مشيرة الى أن رئيس الجمهورية ينضوي تحت هذا الخيار أيضاً، ويدرس مع مستشاريه ما يمكن أن يفعله ليدعم قرار المواجـــ.ــهة الذي اتخذه جبران باسيل.
وهنا تلفت المصادر الى أن “الفائدة” المتوخاة من رغبة باسيل بالوصول الى الفوضـــ.ــى السياسية والدستورية غير واضحة المعالم، خاصة أنه في حال كان يرغب القيام بدور رئاسي ما أو حتى التفكير بأن يكون رئيس الجمهورية، عليه أن يراهن على عامل الوقت والاستقرار لا الفوضـــ.ــى،
مع الإشارة الى أن ميقاتي أيضاً حصّـــ.ــن نفسه للمـــ.ــعركة المتوقعة وزار البطريرك الماروني اكثر من مرة لوضعه في أجواء محاولاته لتشكيل الحكومة، ومسألة تسلم الصلاحيات، ويعلم ميقاتي أن قلة قليلة يساندون باسيل في مسعاه.
“لا يزال هناك وقت”، تختم المصادر عند سؤالها حول احتمال ولادة الحكومة في الأيام القليلة المقبلة.
كتب محمد علوش في ” الديار”