بعد السمك و الشاي السيلاني.. لا بدَّ من التحلية.

من الهبات المقدمة إلى لبنان ” الشقيق” هبة العراق و هي آلاف الأطنان من الطحين..
سمعنا عن اختفاء المساعدات كلّها و عن التشبيح للشاي السيلاني و للسمك و لكننا فوجئنا اليوم بظهور الطحين
نعم.. ظهر الطحين بعد عناء من اختفائه و لكنَّ الفارق بظهوره أنّه على وشك الإتلاف..
وجد مخزناً تخزيناً سيئاً في جوٍ من الرطوبة العالية و عرضة للمياه بقوّة ، و بهذا تكون أثبت دولتنا العظيمة بانّها تفضل إتلاف المواد الغذائية على أن توزعها على المحتاجين أو اللبنانيين كافة..
المحزن هنا ليس حجز الطحين و غيره من المساعدات و لكنّ السؤال إن أحسنا الظن و قلنا أن دولتنا الكريمة تخزّن الطحين للسنين العجاف كما فعل يوسف – عليه السلام –
فما الذي جعلكم تضعونها في أكثر مكان عُرضة لإتلافها!
أولأنكم كأخوات يوسفَ فضلتم القائها في الجُب على الإحتفاظَ بها..
أي عارٍ تحملون و بأي فساد و قبح تتجملون، الشعب اللبناني اليوم عرف حق المعرفة من هم أصحاب السعير
من هم الذين يمنعون الماعون…
لا تخرجون بتصريحاتٍ غدا لتتبادلوا الاتهامات و اللوم فيما بينكم و ترفعون المسؤولية عنكم فالأمر أشرقَ اليوم في منتصف الليل بأنّ الذي أكلوا السمك و شربوا الشاي بعده هم نفسهم الذي جعلوا الطحين متلفاً و لعله يكون في بطونهم رطوبة و نارا.