توقيف شقيقة أحد الموقوفين.. يثير غضب أهالي الاسلاميين…
تعود قضية الموقوفين الاسلاميين الى الواجهة بعدما خمدت نارها لفترة حيث أعطى الأهالي فرصة لتشكيل الحكومة والتي من المفترض أن تنظر في قضية “بالعفو العام”.
لكن ومنذ لحظة نشوب المشاكل داخل سجن رومية في الأسبوع الماضي والأهالي يتحركون على أكثر من صعيد من أجل المطالبة بانصافهم الذي ان لم يكن من خلال اقرار العفو فليكن من خلال تسريع المحاكمات أو حتى فصل السجناء في هذا الظرف الذي تمر فيه البلاد بأصعب المراحل جراء المحكمة الدولية وردود الفعل الناجمة عنها والتي انعكست سلباً داخل سجن رومية.
وفي هذا الاطار فوجئ أهالي الموقوفين، بقيام مكتب مكافحة المخدرات باعتقال سلام ابراهيم شقيقة السجين هلال إبراهيم الذي توفي داخل سجن القبة منذ حوالي الشهر، وعلى أثر متابعتها للقضية عن كثب وتقدمها بدعوى ضد آمر سجن القبة فان “الأنظار” اتجهت اليها، الى أن كان الموعد المحدد ليل الجمعة السبت حيث تم ارسال دورية لاعتقالها من داخل منزل ذويها في منطقة المنكوبين، الأمر الذي أثار حفيظة الأهالي الذين اعتبروا الأمر تعديا على النساء المنقبات، فهل نحن على أبواب تحركات جديدة؟.
شقيق سلام يروي التفاصيل
كفاح ابراهيم شقيق الموقوفة سلام قال:” نحن لن نقبل بكل الظلم اللاحق بنا، كيف تقوم الدولة باعتقال انسانة منقبة والتنكيل بها فضلاً عن اطلاق التهم الجوفاء بحقها، كأهالي موقوفين قمنا بالكثير من التحركات، وفي النهاية سلمنا أمرنا للدولة والقانون فأين العدل؟؟؟ تم توقيف شقيقتي من قبل مكتب مكافحة المخدرات بتهمة أنها هي من أرسلت الطعام لشقيقي هلال والذي توفي داخل سجن القبة، مما يعني بأن المعنيين يتهمون شقيقتي بقتل شقيقها فمن يصدق هذه الكذبة؟”.
وتابع كفاح: “القصة تتلخص بأن شقيقتي ادعت على سجن القبة والمسؤولين فيه كونهم تسببوا بوفاة شقيقي والذي صارع الموت لساعات قبل اتخاذ القرار من قبل آمر السجن بنقله الى المستشفى الحكومي، وبعد جملة اعتراضات قمنا بها كأهالي، أشار الينا أحد المسؤولين ضرورة رفع دعوى على سجن القبة، وبالفعل قمنا بذلك حيث ان شقيقتي سلام كانت ناشطة في هذا الخصوص وتقوم بمتابعة القضية بشكل يومي، وأعتقد بأن توقيفها جاء من هذا الباب، اليوم هي داخل سرايا طرابلس وعليه فاننا نمنح الدولة مهلة ساعات قليلة لاطلاقها، وفي حال لم يطلق سراحها فاننا سنعمد الى التصعيد، كوننا لن نسكت على اعتقال نسائنا، وان كنا اليوم قلة فاننا غداً سنجتمع وبكثرة أمام سرايا طرابلس”.
وختم كفاح مناشداً كل من يجد لديه المقدرة على تقديم المساعدة الوقوف الى جانب أهالي الموقوفين بغية ايقاف الظلم اللاحق بهم.
روعة الرفاعي