أجنبي ولكن المساعدة تتخطّى الجنسية

منذ أن اشتدّت الأزمـــــة الإقتصادية في لبنان بعيد ثورة 17 تشرين، قبل عامين، بدأ عدد العمّال الأجانب يتناقص نتيجة شحّ الدولار والمعضلة المالية التي واجهها اللبنانيون، لا سيما منهم أرباب العمل،

 

الذين لم يتمكّنوا من تسديد الرواتب بالدولار لموظّفيهم من اللبنانيين والأجانب بسبب احتجاز ودائعهم كما عموم اللبنانيين، في المصارف.

 

ولعلّ أبرز تداعيات أزمة شحّ الدولار كان التناقص الكبير في عدد العاملين الأجانب في المنازل الذين غادر أغلبهم عائداً الى بلاده،

 

بعد أن تخلّى معظم العائلات اللبنانية عن خدماتهم التي باتت تُصنّف في خانة الترف، في زمن الأزمـــــة.

 

إزاء هذا الواقع، اختار البقاء في لبنان عدد قليل من العاملات الأجنبيات،

 

أعمار أغلبهم تتخطّى الأربعين. بعضهم قبل بالقليل والبعض الآخر بإقتسام الراتب ما بين الدولار والليرة، أمّا الفئة الأخرى، وهي أقلية،

 

فقبلت بتأجيل قبض الراتب إلى حين تحسّن الأوضاع المعيشية، لا لشيء إلا لأهمية الرابط العاطفي مع العائلات التي يعملون لحسابها منذ سنوات.

 

في أوساط الجالية الفيليبينية في لبنان، من يردّد أنّه لا يمكن أن يترك لبنان رغم الوضع الإقتصادي الصـــــعب.

 

بعض هؤلاء يقبضون رواتبهم كاملة بالدولار ما يمكّنهم من العيش برفاهية بات يفتقدها معظم اللبنانيين. فمهما راكموا من ملايين لن تساوي ربع ما كانوا يتقاضونه قبل الأزمـــــة.

 

الحدث – ميرا جزيني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!