أنين غلاء الأسعار يُفسد فرحة رمضان.. والجميع يشكو من الوضع الصعب!

مع بداية شهر رمضان المبارك، يواصل سعر الدولار ارتفاعه بشكل جنونيغلاءومعه ترتفع أسعار المواد الغذائية والخضار والفواكه واللحوم.

باختصار كل مستلزمات الشهر الفضيل تضاعفت أسعارها، وفي المقابل فان أوضاعاً اقتصادية ومعيشية صعبة تخيم على الغالبية الساحقة من المواطنين الذين خسروا وظائفهم أو يتقاضون نصف رواتبهم مما يعني أن الأسوأ بانتظار “الشعب المسكين” خلال الأيام المقبلة فكيف بالامكان تأمين أبسط مقومات العيش؟.

داخل سوق العطارين بطرابلس حيث تنتشر محلات بيع الخضار واللحوم والدجاج وبسطات “البقدونس والنعنع والبصل” والتي يعد الطلب عليها كبيراً في رمضان، ينتشر الزبائن الذين يجولون في السوق ويتنقلون من محل الى آخر بحثاً عن أسعار مخفضة لتلبية احتياجاتهم، في الوقت الذي ترتسم فيه علامات الحيرة على وجوههم التي تطرح تساؤلات: كيف سيمضي الشهر؟! من أين لهم المال لشراء حاجياتهم والأسعار في ارتفاع مستمر؟،

أين هي الدولة ومصلحة حماية المستهلك من هذا الارتفاع؟، وهل هناك من يهتم بلقمة عيش المواطن، والذي بالرغم من التعبئة العامة والخوف من فيروس الكورونا الا انه قصد السوق متخذاً كل الاجراءات الوقائية من ارتداء للقفازات والكمامات بحثاً عما يمكنه شراؤه لتأمين سفرة رمضان في اليوم الأول.

محلات اللحوم والخضار تشكو

داخل محل اللحوم ما من زبائن بعدما ارتفع سعر الكيلو ليغدو 26 ألف ليرة في حين أن محلات اللحوم المبردة تضج بالمواطنين، ويقول جمال عثمان (صاحب ملحمة في منطقة الرفاعية): “بالنسبة للحوم ومقارنة مع ارتفاع سعر الدولار فمن المفترض أن يكون الكيلو بـ30 ألف ليرة وهذا سعرها الطبيعي كوننا نستوردها من الخارج،

ازاء هذا الواقع لم تعد محلاتنا تشهد اقبالاً من قبل الزبائن حيث تدهورت حركة البيع بشكل كبير، ونحن كأصحاب محلات لا يمكننا تغيير أي شيء من الوضع القائم كون رأسمال كيلو اللحمة 24 ألف ليرة، الحقيقة لا نعرف الى أين نسير اتكالنا على الله وحده ونحن لا نأمل أي حركة خلال شهر رمضان بالرغم من أن ربنا كريم”.

ويختم عثمان مؤكدأً أن أسعار اللحوم سترتفع أكثر في الأيام المقبلة.

ويقول نوار زكي (صاحب محل لبيع البقدونس والخس والخضار): “لم نعمد الى رفع الأسعار فباقة البقدونس بـ 500 ليرة حتى مع شهر رمضان، نحن نشعر مع الناس لكن الدولة هي التي لا تشعر بنا ولا بأعمالنا، طبعاً أرباحنا قليلة جداً ولا يمكننا رفع الأسعار لأن المواطن لا يملك المال أصلاً، فاما نبيع ونربح القليل واما تتكدس البضاعة ونرميها”.

ويضيف: “أسعار الحامض والبندورة والخيار مرتفعة جداً والبعض من الزبائن أعرض عن شرائها، لكن لا يمكننا بيعها بأقل من السعر الحالي لأننا نخسر الكثير”.

والمواطن يئن

يقول المواطن سالم عبد الجليل: “قبل تحميل التاجر المسؤولية نتوجه الى وزارة الاقتصاد التي لا تقوم بعملها، وهي عندما تقوم بارسال المفتشين فان كل السوق يعلم بمجيئهم وهذا ما لا يجوز، الأمر يجب أن يكون بشكل سري كي يتسنى لهم متابعة الأسعار بشكل صحيح، الأسعار باتت مرتفعة جداً كيلو السكر 2500 ليرة كيف بامكان من لا يعمل أن يشتري حاجياته؟؟؟

هناك متطلبات كثيرة في الحياة منها الكهرباء وإيجار المنزل والمياه فماذا يبقى للمواطن من راتبه اذا كان يتقاضى هذا الراتب؟؟.. إن الغلاء الفاحش سببه جشع التجار وأصحاب المحلات لكن العلة تكمن في التجار الكبار والسياسيين الذين يسحبون دم الشعب، كنت ممن يساعدون الناس اليوم أحتاج للمساعدة، الكل يعاني والجوع آت لا محالة،

وهنا أشير الى ان ربح التجار بالسكر تخطى 650 ليرة أين هي الدولة من هذا الغلاء؟؟ كيلو الحامض 3500 والبندورة 3000 وهنا أوجه النصيحة للمسؤولين بضرورة متابعة الموضوع قبل انهيار الهيكل على رؤوسهم قبل رؤوسنا”.

وتقول: المواطنة سهام العلي: “طبعاً الأسعار نار، وما بمقدورنا شراء كل احتياجاتنا، لكن في شهر رمضان علينا تأمين الأكل قدر المستطاع، الحقيقة بأن الكل في السوق يشكو من ارتفاع الأسعار التي تخطت كل الحدود لا سيما اللحوم، ونحن كعائلة لا يمكننا أكل اللحوم المبردة فماذا أفعل وكيلو اللحمة تجاوز الـ25 ألف ليرة؟”.

“روعة الرفاعي”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!