أول تعليق لبناني رسمي على المـــــحروقات الايرانـــــية باسم من الشحنة

رفع الأمين العام للـــــحزب  السقف بخطابه أمس، فبعد أيام على إعلانه توجه سفينة محـــــروقات إيرانـــــية إلى لبنان، أكّد انطلاق سفينة ثانية، على أن تتبعها سفن أخرى.

 

نصـــــر الله الذي أعلن السفينة “أرضاً لبنانيةً” نَقَلَ المواجهة إلى مستوى آخر تلقفته الإدارة الأمـــــيركية: فبعد سنة على سريان مفعول قانـــــون “قيصر” وبعد ساعات على الإعلان الأول،

 

كشفت السفيرة الأميـــــركية دوروثي شيا إلى الكشف قرار الإدارة الأمـــــيركية مساعدة لبنان للحصول على الطاقة الكهربائية من الأردن عبر سوريـــــا وتسهيل نقل الغاز المصـــــري عبر الأردن وسوريـــــا.

 

وفي ظل فقدان المـــــحروقات من السوق وانسداد أفق الحلول، تُطرح تساؤلات حول تأثير ترجمة إعلان نصـــــر الله على أرض الواقع على مســـــتوى تلبية احتياجات اللبنانيين من جهة وسياسيـــــاً من جهة ثانية.

 

في حديث مع صحيفة “ذا ناشيونال” الإماراتـــــية، حذّرت مديرة معهد حوكمة الموارد الطبيعية في الشـــــرق الأوســـــط وشمال إفريقـــــيا، لوري هايتيان،

 

من خطورة اعتبار نصـــــر الله السفينة أرضاً لبنانية. وقالت هايتيان: “هذا الإعلان بحد ذاته يعرّض لبنان للخـــــطر”، مضيفةً: “تحمل السفينة منتجاً خاضعاً للعقـــــوبات الأميـــــركية”.

 

وأوضحت الخبيـــــرة: “يمكن لأي شخص يتعامل مع هذا المنتج أن تُفرض عليه عقـــــوبات”، متسائلةً: “هل يبدي “الحـــــزب  فعلاً استعداداً لتعريض الحكومة اللبنانية للخطـــــر؟”.

 

وإذ أكّدت هايتيان أنّ استيراد النـــــفط من إيـــــران “لا يحل أزمـــــة المحـــــروقات” بل يشكّل “خطوة سياســـــية”، تحدّثت عن طريقيْن يؤمنان وصول النفط الإيراني.

 

وأوضحت الخبيـــــرة أنّه يمكن للسفينة أن ترسو في مرفـــــأ بانياس وأن تفرغ حمولة المعدة للتسليم (للبنان) براً، كما يكمن أن تبحر باتجاه مرفـــــأ لبناني، ما يضع المســـــؤولين أمام خيار استقبالها (السفينة) والمخـــــاطرة بالتعرض لعقـــــوبات أميـــــركية.

 

كذلك، لفتت هايتيان إلى إمكانية تقّدم الحكومة بطلب إعفاء من العقـــــوبات؛ إشارة إلى أنّ الولايـــــات المـــــتحدة تمنح الحكومة العـــــراقية إعفاءات لاستيراد الطاقـــــة من إيـــــران.

 

في هذا السياق، ألمحت الصحيفة إلى أنّ لا علاقة للـــــدولة اللبنانية بطلب إبحار السفينة. ونقلت “ذا ناشيـــــونال” عن متحدث باسم الرئيس ميشال عون تأكيده أنّ إيـــــران لم تتقدّم بطلب رسمي لإرسال المحـــــروقات إلى لبنان،

 

مبيناً أنّ بيروت بدورها لم تتخذ أي خطوات عملية في هذا الصدد.

 

من جانبها، علّقت متـــــحدثة باسم “الـــــحزب ” للصحيفة الإماراتيـــــة على التقارير الإيـــــرانية التي أفادت أنّ “رجال أعمال من الطائفة الشـــــيعية” اشتروا شحنة النفـــــط الإيـــــرانية.

 

واكتفت المتحدثة باسم “الـــــحزب ” بالقول إنّ هذا الاحتمال “كبير”، قائلةً: “لا يمكننا الكشف عن هوياتهم خوفاً من اســـــتهدافهم بحـــــصار أميـــــركي”.

 

المحلل السيـــــاسي بشار الحلبي رأى أنّ “الـــــحزب  سيكون فائزاً سواء أوصلت الشحنة إلى لبنان أم لا، قائلاً: “إذا اعترضت الولايـــــات المتـــــحدة أو إسرائيـــــل السفينة،

 

فستبرر هذه الخطوة خطاب الـــــحزب القائل إنّ لبنان تحت الحصار. أمّا إذا وصلت إلى الأراضي اللبنانية، فيمكن “للحـــــزب  أن يدّعي أنّه أنقذ البلاد”.

 

بدوره، حذّر أستاذ علوم الســـــياسية والشؤون الدولـــــية المشارك في الجامعة “اللبنانية الأمـــــيركية”، عماد سلامة، من وصول المحـــــروقات الإيرانـــــية،

 

معتبراً أنّ هذه الخطوة ستعني خروج واردات الطـــــاقة عن سيـــــطرة الدولـــــة، ما من شأنه أن يفسح المجال أمام سير أفرقاء آخرين على الخـــــطى نفسها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!