الأزمات “من كل حدبٍ وصوب”… تلويح بإقفال الأفران وإطفاء المولّدات وإنقطاع المياه في هذه المناطق

تتناسل الازمات يومياً، تضرب المواطنين في صميم حياتهم وعمق احتياجاتهم مع ارتفاع الدولار والغلاء، في ظل غياب رسمي عن وقف الانهيار المتسارع او ايجاد سبل المعالجة.

 

والازمات لم تعد تقتصر على ارتفاع الاسعار بدءاً من الادوية، مروراً بالمحـــــروقات والمواد الغذائية والاستهلاكية وصولاً الى لقمة الخبز، حيث عادت ازمة فقدان الطحين الى الواجهة مجدّداً في الجنوب،

 

في ظل الشحّ الكبير الذي تعاني منه الافران مع التقنين بتسليمها المادة بشكل طبيعي، ما أدّى الى الإنقطاع التام خلال الساعات الماضية.

 

فأقفلت بعض محال توزيع الطحين وأعلنت أفران نيتها الإقفال في الساعات المقبلة لنفاد المادة وغياب الموزعين عن تلبية حاجات السوق.

 

واوضح وكيل المطاحن في الجنوب علي رمال “ان المطاحن تعاني شحّاً كبيراً في مادة القمح وصلت الى حدّ النفاد النهائي ولا تتحمل المسؤولية المطاحن التي ستزوّد السوق بالطحين ريثما تتسلم القمح من البواخر التي يبدو ان هناك تأخراً في فتح اعتماداتها”،

 

نافياً علمه ما اذا كان الهدف رفع الدعم عن الطحين، “لكن اذا حصل هذا الامر فهذه كارثة اجتماعية وانسانية ووطنية لأن ذلك يعني تسعير ربطة الخبز بالدولار وهذا ما يهدد ما تبقى من الأمن الإجتماعي”،

 

داعياً أصحاب المطاحن “الى اتخاذ موقف شجاع ومشرّف وعدم استلام القمح المدولر وليتحمّل المسؤولون نتيجة اي قرار يتخذ في هذا الشأن، لأن رفع الدعم عن القمح قرار تفـــــجير للشارع والأمن الوطني وأخطـــــر بكثير مما يتوقعه البعض لأنها كل ما تبقّى من لقمة الفقير في لبنان”.

 

شكوى المياه

 

وشكا أبناء منطقة الشرحبيل – بقسطا من شح المياه وانقطاعها في عز الشتاء، نتيجة التقنين القاسي بالتيار الكهربائي من جهة،

 

وتعطّل احد مولدات الاشتراكات الخاصة الذي يغذي احدى محطتي الضخ من جهة أخرى، ما ادى الى انقطاع المياه وشحّها عن بعض الاحياء نتيجة تشغيل مضخة واحدة وعدم تلبية احتياجات كل ابناء المنطقة.

 

وبعد سلسلة مراجعات لم تجدِ حلاً، قرّر ابناء الشرحبيل تنظيم وقفة احتجاج صباح اليوم امام مصلحة المياه في صيدا لمطالبة المسؤولين بإيلاء القضية الاهتمام الكافي.

 

واكد رئيس جمعية ابناء الشرحبيل وليد السبع أعين “ان الوضع لم يعد يطاق”، مشيراً الى “ان عطلاً طرأ على المولد الخاص للسيد سامر العربي الذي يغذي احدى المحطتين وتكاليف الاصلاح مرتفعة ما سبّب ازمة انقطاع وشح للمياه”،

 

محمّلاً المسؤولية الى الجهات الرسمية اللبنانية “التي من الواجب عليها تأمين التيار الكهربائي اولاً من خلال خط الخدمات وثانياً تأمين مولد خاص للمضخة ومادة المازوت”.

 

واوضح أنه راجع المصلحة “ووعدوا بزيادة ساعات الضخ ساعتين اضافة الى العشر ساعات المعمول بها حالياً، وهذا الامر غير كاف اذ تصل المياه الى المناطق المنخفضة وتحرم منها العليا”.

 

وقفة النقل

وفي غضون اسبوع واحد، نظم السائقون العموميون وقفة احتجاجية في باحة قصر العدل القديم قبالة الكورنيش البحري، تلبية لدعوة اتحاد النقل البري للاضراب، من دون اقفال اي من الطرقات.

 

وقال نائب نقيب السائقين العموميين في صيدا والجنوب ابراهيم البخاري: “وقفتنا احتجاجية لايصال صوتنا الى المسؤولين ويبدو انه لا يصل اليهم، قطاع النقل في وضع سيئ جداً،

 

فالسائق العمومي لا يمكنه الاستمرار بالعمل او تأمين معيشته في هذا الظرف الصعب لجهة غلاء المحـــــروقات وقطع الصيانة بالدولار ويحتاج الى الدعم الذي وعدت به الدولة ابتداء من الشهر الجاري كي نستمر ونؤمن حاجات المواطنين”.

 

وطالب بدعم المحـــــروقات وفق الخطة التي تم الاتفاق عليها مع رئيس الحكومة ووزير الاشغال العامة والنقل.

 

إطفاء المولدات

ووجّه تجمّع اصحاب المولدات في منطقة تعمير عين الحلوة وضواحيها كتاباً الى محافظ لبنان الجنوبي منصور ضو ووزارتي الطاقة والاقتصاد واتحاد بلديات صيدا – الزهراني، يعلنون فيه قرارهم إطفاء المولدات ابتداء من الجمعة في 17 كانون الاول الجاري، بسبب خسارتهم في التشغيل.

 

كتب: محمد دهشة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!