الاعتراف بالإبادة الأرمنية سيوثّر العلاقات الامريكة التركية أردوغان سيرد وهذا السيناريو المنتظر

في خطوة يحذر خبراء من أنّها ستزيد التوترات الأميركية-التركية، يستعد الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم السبت للاعتراف بالمجازر التي طالت 1,5 مليون أرمني خلال الحرب العالمية الأولى على يد الإمبراطورية العثمانية باعتبارها “إبادة جماعية”.

ومن المتوقع ألا يمر اليوم السبت مرور الكرام بالنسبة إلى عضويْ حلف شمال الأطلسي “الناتو”، ففي موقف يؤكد رفض بلاده المتواصل لهذا التصنيف،

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الخميس إنّ تركيا ستواصل الدفاع عن “الحقائق ضد من يقفون لأسباب سياسية وراء الافتراءات”.

وإذا ما اتخذ بايدن هذه الخطوة يصبح أول رئيس أميركي يعترف بـ”الإبادة الأرمنية” بعد سلفه رونالد ريغان الذي تراجع لاحقاً عن تصريحاته بعد ضغوط من الحكومة التركية،

إذ امتنع أغلبية الرؤساء الأميركيين تقريباً عن استخدام مصطلح “إبادة” للحفاظ على علاقات إيجابية مع تركيا، بحسب تقرير نشره موقع “المونيتور”.

وإذ تتحدّث تقارير عن إمكانية تراجع بايدن في اللحظة الأخيرة، علّقت مديرة مؤسسة لـ “مركز الدراسات التركية” في “معهد الشرق الأوسط” على هذه التطورات بالقول:

“أعتقد أنه يُرجح أن يعترف بايدن (بالإبادة) نظراً إلى وجود مناطق عديدة تتقاطع فيها المصالح الأميركية والتركية مثل أفغانستان والبحر الأسود وإيران”.

في المقابل، استبعدت تول رداً حاداً من أردوغان “في وقت يسعى فيه إلى الحصول على دعم غربي”، متوقعةً أن يؤثر هذا العامل على اتخاذ بايدن قراره بشأن هذه الخطوة.

من جانبه، رأى الخبير التركي سنان أولغن في مركز الدراسات حول الاقتصاد والسياسة الخارجية في اسطنبول أنّ تذبذب الأسواق التركية مثّل علامة تحذير مبكرة لاحتمالات التصعيد بين أنقرة وواشنطن؛

تراجعت الليرة 2.2 % إلى 8.36 ليرات لكل دولار الخميس. وأضاف أولغن: “من المؤكد أنّه يتعيّن على تركيا التحرك”؛

إشارة إلى أنّ مجلسي النواب والشيوخ وافقا في عام 2019 على إجراءات من شأنها أن تجعل الاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن شأناً في السياسة الخارجية للولايات المتحدة.

ما هي الخطوات الممكن أن تتخذها تركيا؟

يتحدّث محللون، بحسب “المونيتور”، عن إمكانية رد تركيا عبر تقييد مهمات الدول غير المنضوية إلى “الناتو” انطلاقاً من قاعدة إنجرليك الجوية.

كما يمكن للمسؤولين الأتراك اتخاذ إجراءات أحادية الجانب في سوريا من دون أخذ المصالح الأميركية في الاعتبار.

يُذكر أنّ هذه التطورات تأتي بعدما أخطرت الولايات المتحدة تركيا بإخراجها رسمياً من برنامج إنتاج مقاتلات “F-35” رداً على شراء أنقرة منظومات روسية من طراز “إس-400”. لقراءة المقال كاملاً على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!