التفلّت الأمني يُقلق اللبنانيين.. والجوع سبب الأزمة!

جاء في “الشرق الأوسط”:

 

يتخـــ.ــوف اللبنانيون من الازدياد الواضح في عدد الإشكالات المسلـــ.ــحة في الآونة الأخيرة، واستسهال العديد من المواطنين استخدام الســـ.ــلاح في الخلافات العائلية والعشائرية وحتى المعيشية، أو لأتفه الأسباب كـ«إعارة نرجيلة».

 

وتنتشر فوضى الســـ.ــلاح بشكل لافت، والأحد الماضي، وقع إشكال فردي كبير في الضاحية الجنوبية عند جسر الليلكي بين شبان من آل زعيتر، حيث تم تسجيل إطلاق نار كثيف في المنطقة، ما أرعب الأهالي.

 

وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام»، بأن الإشكال حصل على خلفية إعارة نرجيلة من دون إذن، تطور إلى إطلاق نار.

 

وليل الخميس، وقعت اشتباكات عنيفة، تخللها إطلاق نار متبادل بين شبان ينتمون لعائلتين على خلفية إشكال مرتبط بتمديد مولدات الكهرباء في بئر العبد – الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت.

 

ويرجع وزير الداخلية والبلديات السابق مروان شربل، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أسباب تفلت الســـ.ــلاح الحاصل إلى صعوبة الوضع الاقتصادي المعيشي الذي يعصف بلبنان،

 

مؤكداً أن «الجـــ.ــوع يؤدي إلى التفلت الأمني وانتشار الســـ.ــلاح». ويضيف: «الأمور ما زالت مقبولة، والوضع الأمني عموماً لا يزال ممسوكاً من قبل الأجهزة الأمنية».

 

والأسبوع الماضي، وقعت أحداث في باب التبانة في طرابلس بدأت بإشكال بسيط بين شخصين، ليتطور لاحقاً ليصبح بين عائلتين استخدمت فيه أسلـــ.ــحة رشاشة وقـــ.ــنابل أدت إلى خسائر مادية في المباني المجاورة، إضافة إلى احتراق العديد من المحال التجارية والمنازل.

 

وأسفرت الإشكالات عن مقـــ.ــتل طفل ومواطن وإصـــ.ــابة آخرين، لتتجدد الاشتـــ.ــباكات وتزداد حدة في حارة البرانية مع تشييع الجـــ.ــثمانين في اليوم التالي، ما أسفر عن سقوط جريحـــ.ــين جراء إطلاق الرصـــ.ــاص الكثيف في المنطقة، قبل تنفيذ الجـــ.ــيش انتشاراً واسعاً.

 

ويُشير شربل إلى أن الاشتـــ.ــباكات المسلـــ.ــحة الشخصية والعائلية موجودة وليست بجديدة، مؤكداً أنها «تحصل قبل الانتخابات، وستبقى بعدها، وبالتالي لا علاقة لها بتطيير الانتخابات، ويجب ألا تتخذ ذريعة لذلك».

 

وفي المقابل، يؤكد مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط»، أن الإشكالات المسلحة التي تحصل أخيراً ليست فوق العادة»، مشدداً على أن الأمن مضبوط والقوى الأمنية تتمكن من السيـــ.ــطرة على أي حدث أمني يحصل وتقوم بالتوقيفات والتحقيقات اللازمة.

 

وإذ يُشير المصدر إلى أن القوى الأمنية تنفذ توقيفات بشكل يومي، يوضح أن التوقيفات في عام 2021 ارتفعت بنسبة 5 في المئة عن عام 2020، مؤكداً أن القوى الأمنية هي الجهة التي تبقي البلد صامداً في هذه المرحلة.

 

ويقول: «الدوريات تسير على مدار الساعة في كافة المناطق وتنفذ العمـــ.ــليات بسرعة فائقة، ورغم التأثر بالوضع الاقتصادي، إلا أن القوى الأمنية جاهزة لملاحقة وتوقيف كل المخالفين».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!