الدفاع الاميركيه تدعم تطوير مفاعلات نووية جوالة والموعد في 2022

كشف تقرير نشرته وكالة أنباء “يو بي أي” الأميركية أنّ وزارة الدفاع الأميركية منحت عقود خيارات لشركتي “BWXT Advanced Technologies” و”X-Energy”، ليتم بموجبها إنشاء نموذج أولي نهائي لمفاعل نووي صغير متقدم قابل للنقل.

وبحسب ما ذكر بيان صحافي لوزارة الدفاع “البنتاغون”، فقد فازت شركتا “BWXT Advanced Technologies” و”X-Energy” بعقود في العام الماضي لتطوير مفاعلات نووية جوالة، وبموجب عقود الاختيارات الجديدة، والتي تعد نوعًا من العقود المستقبلية في شكل أوراق مالية تهدف إلى التقليل من مخاطر الاستثمار في الغرض المتفق بشكل غير نهائي على تصنيعه لحين وقوع الاختيار عليه.

وتعمل فرق تطوير نموذج المفاعل الجوال، في إطار مبادرة مكتب القدرات الاستراتيجية المسماة “مشروع بيليه” (Project Pele).

وأوضح بيان “البنتاغون” أنّه قد يتم اختيار إحدى الشركتين لبناء نموذج أولي وعرضه بمجرد الانتهاء من مراجعة التصميم والتحليل البيئي في أوائل العام المقبل.

وأعرب مدير برنامج “مشروع بيليه”، جيف واكسمان، في البيان، عن سعادته بالتقدم الذي أحرزته الشركتين في تصميماتهما، وثقته في أنه “بحلول أوائل عام 2022 سيكون هناك تصميمان هندسيان في المتناول بدرجة كافية بحيث يمكن تحديد مدى ملاءمة البناء والاختبار الممكنين”.

وبحسب ما نقلت “العربية” عن التقرير، فإنّ “مشروع بيليه” يهدف إلى المساعدة في العمل على تلبية بعض احتياجات وزارة الدفاع الأميركية للطاقة، التي تقدر بحوالي 30 تيراواط / ساعة من الكهرباء سنويًا وأكثر من 10 ملايين غالون من الوقود يوميًا، والتي من المتوقع أن تزداد بسبب زيادة القدرات كثيفة الاستهلاك للطاقة والكهرباء.

ويتطلع “البنتاغون” إلى تلبية جانب من هذه الاحتياجات من خلال مصدر طاقة صغير جوال يمكن استخدامه في البيئات النائية.

وبحسب التقرير، يجب أن يكون النموذج الأولي قادراً على بدء توليد الطاقة في غضون ثلاثة أيام من التسليم إلى أي نقطة، وأن يتم نقله بأمان في غضون 7 أيام، مع القدرة على توفير واحد إلى 5 ميغاواط من الطاقة الكهربائية لمدة 3 سنوات على الأقل.

ويمكن أن يؤدي نجاح النظام الجديد إلى ظهور تطبيقات وتقنيات تجارية مماثلة، والتي من شأنها تقليل انبعاثات الكربون وتوفير أدوات جديدة للإغاثة من الكوارث.

وبحسب التقرير، فإنّ بيان “البنتاغون” لم يوضح الحصة المستحقة مقابل عقود الخيارات، لكن شركة “BWXT”، ومقرها في فرجينيا، تلقت عام 2020 حوالي 13.5 مليون دولار، فيما حصلت شركة
“X-Energy” في ميريلاند على 14.3 مليون دولار لأول مرحلة تطوير.

من جانبه، قال مدير مكتب القدرات الاستراتيجية بوزارة الدفاع الأميركية “SCO”جاي دراير، إنّ “إنتاج مفاعل نووي واسع النطاق من الجيل الرابع سيكون له تداعيات جيوسياسية كبيرة على الولايات المتحدة”،

مشيراً إلى أن “البنتاغون سبق أن قاد الابتكار الأميركي مرات عديدة في الماضي، ومع مشروع بيليه، تتاح الفرصة مجددًا للمساعدة على التقدم في كل من مرونة الطاقة وخفض انبعاثات الكربون”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!