الكتائب تُحذّر من “هجوم مضاد”!

لفت المراقبون والمتتبعون للأوضاع، “تحذير رئيس حزب الكتائب النائب المُستقيل سامي الجميل من إمكانية تأجيل الانتخابات النيابية المقبلة”.

اعلان
وعليه، يشير قريبون من قيادة الكتائب إلى أن “تحذير الجميّل لم يأت من فراغ إنّما هو نتيجة رصد جملة من المؤشرات خلال الأيام القليلة الماضية، تدل على رغبة لدى مكونات “منظومة الصفقات والتسويات” بإعادة إنتاج أنفسهم من خلال شعارات ومعارك وهميّة في شأن قانون الانتخاب!”.
وبحسب المعلومات التي تقاطعت من أكثر من مصدر، فإنّ “طرح مسألة قانون الانتخاب في هذه المرحلة بالذات يُشكّل رغبة لا بل قراراً بإستنساخ واستحضار مراحل سبقت كل الاستحقاقات النيابية منذ أكثر من 15 سنة، عندما كان الممسكون بالسلطة يسعون لمسرحيات انتخابية معلبة ومعروفة النتائج سلفاً، بحيث تتحول الانتخابات الى تكريس صوري لصفقات توزيع الحصص والمقاعد تحت مسمّى “قانون انتخاب” بدل أن تكون مناسبة يترك فيها للشعب اللبناني أن يقول كلمته بكل حرية وديموقراطية في من يريد أن يمثله ويدير شؤونه السياسية والاقتصادية ويقرر مصيره.
ويرى المقربون من “الكتائب”، أن “المعركة المفتعلة حول قانون جديد للانتخاب ليست في الحقيقة سوى عملية توزيع أدوار بين أركان المنظومة الحاكمة هدفها هجوم مضاد على الثورة والثوار يستبدل المعركة الوطنية العابرة للمناطق والطوائف التي يخوضونها منذ أكثر من سنة، بنعرات طائفية وتجييش مذهبي يعيد اللبنانيين الى التقوقع والانغلاق، ويزرع الشرخ بين مكونات الشعب والثورة، ويعيد الأمور الى ما دون نقطة الصفر بما يسمح لأحزاب السلطة باستعادة التحكم بمصير البلاد والعباد لسنوات جديدة مقبلة”.
ويُحذّر المطلعون على خفايا الأمور، من “خطورة السماح لأركان المنظومة الحاكمة باستعادة زمام المبادرة بعد الضربات الموجعة التي تلقوها على أيدي الثوار”.
بناءً على ذلك، تتركز الجهود على ضرورة بناء جبهة سياسيّة سيادية مطلبيّة متراصة الصفوف مهمتها الأولى والوحيدة في هذه المرحلة التصدي للمؤامرة الجديدة التي تحيكها المنظومة المتحكمة بقرار لبنان واللبنانيين في الغرف السوداء، ونسج التحالفات المطلوبة داخلياً بما يضمن عدم الوقوع في الفخ الذي يعمل على نصبه رموز صفقة التسوية ولو على شكل توزيع أدوار وتجاذبات”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!