اللبنانيون يرفضون الانت.حار من أجل إيران.. ومصادر غربية تحذر من مخططات الح.زب!

شنّ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية مركّبة استهدف خلالها منشآت وقواعد عسكرية داخل إيران، أوقعت خسائر فادحة في صفوف المؤسسة العسكرية الإيرانية، على مستوى القيادات، والبنى التحتية، وقواعد الصواريخ، والمنشآت النووية.
ووفقاً للبيانات الإيرانية الرسمية، أدّت الغارات إلى مقتل كبار قادة الصف الأول في المؤسستين العسكرية والأمنية، أبرزهم رئيس أركان الجيش الإيراني اللواء محمد باقري، وقائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي، بالإضافة إلى عدد من علماء الهندسة النووية.
وفيما تتوالى الدعوات الدولية لضبط النفس ومنع تدهور الأوضاع نحو حرب شاملة، يعيش الداخل اللبناني حالة ذعر حقيقي من محاولة إيران ـ كما جرت العادة ـ تصفية حساباتها عبر الميليشيات التابعة لها في المنطقة، وعلى رأسها حزب الله في لبنان.
مصادر دبلوماسية غربية أكدت أن لبنان مهدّد بدفع ثمن المواجهة الإسرائيلية الإيرانية، إذا لم يتم تقييد قرار حزب الله عسكرياً وسياسياً، وحذّرت المصادر عبر قنوات دبلوماسية من “مغامرة غير محسوبة ومدمرة” قد يشعلها الحزب انطلاقًا من الأراضي اللبنانية.
كما كشفت مصادر خاصة لصوت بيروت إنترناشونال أن نقاشاً داخلياً محتدمًا يدور داخل قيادة حزب الله، بين من يرى ضرورة الرد نصرةً لإيران، ومن يحذر من مغبة التفرد بقرار الحرب دون غطاء داخلي أو وطني، خصوصًا مع الرفض المتصاعد داخل البيئة الشعبية الحاضنة.
وتضيف المعلومات أن وحدات عسكرية ناشطة في الجنوب وقيادات ميدانية بارزة في الحزب تُعدّ العدة لتصعيد تدريجي قد يبدأ باستهدافات محدودة، لكنه قد يتطور سريعًا إلى حرب مفتوحة.
الرأي العام في لبنان الرافض لأي حرب جديدة جاء سريعاً وحاداً، حيث ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بنداءات من كل الطوائف والمناطق وبدا لافتاً أن الحاضنة الشعبية لحركة أمل والرئيس نبيه بري، كانت الأشدّ رفضاً لأي مغامرة عسكرية يفكّر بها الحزب.
حيث تؤكد مصادر مقربة من حركة أمل، حجم الاستياء داخل قيادات وكوادر الحركة، محذرين قيادات الحزب من أي تفرد مرة أخرى بقرار جر لبنان لحرب قد تكون نتائجها المدمرة أفظع من كل ما شهده اللبنانيون فيما سبق.
لسان حال اللبنانيين اليوم: كفانا حروباً ودماراً، فصوت الدولة يجب أن يعلو فوق صوت الدويلة، ودماء اللبنانيين ليست رخيصة، ومستقبل أبنائهم ليس ورقة تفاوض في يد الولي الفقيه القابع في طهران.