المانيا تعزز قدراتـــ.ــها العسكـــ.ــرية بشراء 35 طائرة من طراز “اف 35”

تعتزم ألمانيا شراء 35 مقـــ.ــاتلة من طراز “إف 35” التي تصنعها شركة “لوكهيد مارتن” الأميركية، لتحلّ مكان طائرات “تورنادو” القديمة، حسبما نقلت وكالة “رويترز” عن مصدرين حكوميين.

 

وكانت “رويترز” نقلت عن مصدر دفاعي ألماني قوله الشهر الماضي، إن بلاده تميل إلى شراء مقاتلات “إف 35″، مستدركاً أن قراراً نهائياً في هذا الصد لم يُتخذ بعد.

 

وأشارت الوكالة إلى أن “تورنادو” تُعتبر المقاتلة الألمانية الوحيدة القادرة على حمل قنـــ.ــابل نوويـــ.ــة أميركية، مخزنة في ألمانيا في حالة اندلاع حـــ.ــرب.

 

لكن ســـ.ــلاح الجوّ الألماني يستخدم هذه الطائرة منذ ثمانينات القرن العشرين، وتعتزم برلين التخلّص منها تدريجاً بين عامَي 2025 و2030.

 

وكالة “فرانس برس” نقلت عن مصدر برلماني أن الجـــ.ــيش الألماني يعتزم شراء 15 مقـــ.ــاتلة من طراز “يوروفايتر”، إضافة إلى 35 مقـــ.ــاتلة من طراز “إف 35″، في إطار مجهود ضخم لتحديث القـــ.ــوات المسلـــ.ــحة، قرّرته الحكومة بعد الغـــ.ــزو الروســـ.ــي لأوكرانيا.

 

وقد يثير القرار قلق باريس، التي تخشى أن تقوّض الصفقة تطوير مقاتلة فرنسية ألمانية مشتركة، يُفترض أن تكون جاهزة في أربعينات القرن الواحد والعشرين.

 

وقبل أسبوعين، أيّد المستشار الألماني أولاف شولتز تطوير مقاتلة “يوروفايتر”، التي صنعتها شركة “إيرباص” الفرنسيـــ.ــة الألمانية، لتكون قادرة على تنفيذ مهمات في الحـــ.ــرب الإلكترونية، وهذا دور تؤديه “تورنادو” أيضاً.

 

تعزيز الجاهزية العسكـــ.ــرية
يأتي ذلك بعدما أعلن شولتز تحوّلاً ضخماً في السياسة الخارجية والدفاعية لألمانيا، التي دفعها الغـــ.ــزو الروسي لأوكرانيا إلى التخلّي عن نهج ينبذ استخدام القوة، اعتمدته منذ نهاية الحـــ.ــرب العالمية الثانية.

 

وقال شولتز أواخر الشهر الماضي إن ألمانيا ستستثمر 100 مليار يورو في معدات عسكـــ.ــرية هذا العام، وتخصّص أكثر من 2% من إجمالي ناتجها الداخلي للدفاع سنوياً. وأبلغ البرلمان “تأسيس صندوق خاص” للجـــ.ــيش الألماني لاستخدامه للاستثمارات في مجال الدفاع،

 

مضيفاً: “بدءاً من الآن، العام تلو آخر، سنستثمر أكثر من 2% من إجمالي الناتج الداخلي في الدفاع. علينا استثمار المزيد في أمن بلادنا، لحماية الحرية والديمقراطية. الهدف هو التوصّل إلى جيـــ.ــش قوي وحديث ومتطوّر، قادر على حمايتنا بشكل يعتمد عليه”.

 

وأشار إلى ضرورة إدراج الصندوق الخاص للجيش في الدستور، علماً أن ألمانيا قلّصت منذ نهاية الحـــ.ــرب الباردة، حجم جيـــ.ــشها من حوالى 500 ألف عسكـــ.ــري لدى إعادة توحيد البلاد في عام 1990، إلى 200 ألف الآن، كما أفادت وكالة “فرانس برس”.

 

وتعارض ألمانيا منذ فترة طويلة ضغوطاً مارستها الولايات المتحدة ودول أخرى، لزيادة إنفاقها الدفاعي إلى نسبة 2% من إجمالي ناتجها المحلي، نظراً إلى تاريخها العسكري في القرن العشرين وما نتج عنه من نزعة سلمية لسكانها، بحسب وكالة “رويترز”.

وأفادت أرقام أعدّها حلف شمال الأطلسي “الناتـــ.ــو”، بأن ألمانيا قد تكون أنفقت 1.53% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع، في عام 2021.

 

“وضع سيـــ.ــئ”
ويشكو قادة عسكريون في ألمانيا بانتظام، من حدوث أعطال في المقـــ.ــاتلات أو السفن أو الدبـــ.ــابات والمروحيات. وبعد ساعات على الغزو الروسي لأوكرانيا،

 

أعرب قائد الجـــ.ــيش الألماني، الجنرال ألفونس مايس، عن إحباطه إزاء ما يراه إهمالاً مديداً للجـــ.ــاهزية العسكـــ.ــرية في بلاده، معتبراً أن الجـــ.ــيش “في وضع سيـــ.ــئ”.

 

وكتب في منشور على “لينكد إن”: “في السنة الحادية والأربعين من خدمتي (العسكـــ.ــرية) في وقت السلم، لم أكن لأفكّر في أنني سأُضطر إلى اختبار حـــ.ــرب.

 

والجـــ.ــيش الألماني الذي أتشرّف بقيادته، يقف عارياً إلى حدّ ما. الخيارات التي يمكننا تقديمها للحكومة لدعم (الناتو)، محدودة جداً”.

 

وأضاف: “توقعنا ذلك (الغـــ.ــزو الروسي لأوكرانيا) جميعاً، ولكن لم نتمكّن من تجاوز حججنا لاستخلاص العواقب بعدما ضمّت (روسيا) شبه جزيرة القرم (الأوكرانية في عام 2014). هذا ليس جيداً. سئمت من ذلك”.

 

(الشرق برس)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!