بالصور :بيئة ح.زب الله غاضبة.. كفانا أوهاماً وصبراً استراتيجياً!

خيبة أمل وانكسار متكرر تعيشه البيئة الحاضنة لما يُسمّى بمحور “الممانعة” في لبنان. فكلّ الشعارات التي رُدّدت مراراً في مواسم اللطم والتطبير، وخطابات نصر الله وخامنئي، لم تكن إلا كزبد بحر مضطرب.

 

لطالما أيقن المناهضون لمشروع “الولي الفقيه” و”الحرس الثوري” أن هذه الإمبراطورية المزعومة ليست سوى نمر من ورق، لكن اللافت اليوم أن هذا الإدراك بدأ يتسلّل إلى أبناء البيئة الحاضنة للحزب داخل لبنان، بعدما عبّرت منشوراتهم على وسائل التواصل عن خيبات متراكمة، وانكشاف حجم التراجع والانهيار على المستويين العسكري والقيادي.

 

فالاختراقات الأمنية المتكررة، والانكسار العسكري المتواصل، والخذلان الإيراني خلال الأشهر الماضية، إلى جانب الضربات الإسرائيلية الدقيقة، عرت هشاشة الحزب والقيادة الإيرانية التي طالما ادّعت الصلابة.

 

حتى نشطاء الحزب، والمدافعون الشرسون عنه سابقا، لم يخفوا غضبهم من تكرار المصطلحات المستهلكة مثل “الصبر الاستراتيجي” و”محو إسرائيل في دقائق”، والزرّ الذي “سيُبيد تل أبيب”، وغيرها من الأوهام التي روّجتها الأبواق الإعلامية لسنوات.

 

اليوم، تعيش البيئة الشيعية حالة من الإنكار والذهول، بعدما تهاوت أحلام “الإمبراطورية الفارسية”، وتبيّن أنها لم تكن سوى أوهامٍ نسجها دعاة الممانعة بدهاء وخداع.

 

وباتت الغالبية من بيئة حزب الله في حالة من اليقين بضرورة الابتعاد عن حسابات إيران وألاعيبها، فدوامة العنف والحروب التي أغرقتهم بها طهران طوال السنوات الماضية آن لها أن تتوقف، داعين لضرورة وضع حد لكل أبواق النشاز في محور الممانعة المطالبة بجر لبنان لحرب مدمرة أخرى أو الوقوف بصف سياسات إيران الخائبة.

 

بل وصل الأمر إلى أن ناشطين من داخل بيئة الحزب باتوا يهاجمون ويجلدون من يكرّر تلك الخرافات، كما حصل مع مدعي الصحافة “حسن عليق”، الذي تحوّل إلى هدفٍ لسهام التعلقيات الغاضبة والمستهزئة.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!