بهاء الحريري في ذكرى ولادة والده؛رسالة باقية… ووطن لن يموت

‏في مثل هذا اليوم من عام ١٩٤٤ وُلد رجل غيّر وجه لبنان، رجل استثنائي في كل معنى الكلمة، لم يشبه أحدًا قبله، ولم يأتِ من يضاهيه بعده.

‏والدي، الشهيد رفيق الحريري.

 

‏رجل الرؤية والإعمار، الذي لا تُمحى بصمته. أعاد بناء ما دمّرته الحروب، بالإيمان والعزيمة والأمل، ففتح أمام اللبنانيين طريقًا نحو وطن يُبنى بالعلم والعمل، لا بالفساد وسلطة السلاح.

 

‏اغتالوه لأنهم خافوا مشروعه، لأنهم أدركوا أن دولة القانون والمؤسسات الحقيقية ستُسقط منظومتهم الفاسدة.

‏لكنهم لم يفهموا أن الأفكار لا تُغتال، وأن الرجال يُستشهدون لتعيش الأوطان.

 

‏غاب الجسد، لكن الرسالة باقية.

 

‏واليوم، أحمل هذه الأمانة المقدّسة، بكل ما فيها من ثِقل وصعوبة وخطر، لأُكمل الطريق الذي بدأه والدي: طريق استعادة الدولة، واسترجاع السيادة، وبناء لبنان الحر المستقل.

 

‏لن ننحني أمام من اغتالوا الحلم، ولن نصمت أمام من دمّروا الوطن.

‏سنواصل، بإيمان لا يتزعزع وعزيمة لا تلين، حتى يعود لبنان كما حلم به رفيق الحريري، وطن الكرامة، والعلم، والحياة.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!