تحركات ضاغطة.. والأيام المقبلة حاسمة!

الاجواء مقلقة بالكامل، وتبدو مفتوحة على شتى الاحتمالات، في ظل حال الاحتقان التي بلغ ذروة تَورّمه السياسي والطائفي. وبحسب معطيات “الجمهورية”، فإنّ المستويات السياسية على اختلافها تعيش حالاً من الارباك الشديد، وبعضها بدأ يتحدث عن سيناريوهات قاتمة مُقبِل عليها البلد في المدى المنظور، في ظلّ تعثّر تأليف الحكومة الذي يبدو انه دخل مرحلة استعصاء كلّي تُنذِر بانفراط التأليف بالكامل، وقطع مرحلة التعايش القسري بين المعنيَّين بهذا الملف؛ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلّف سعد الحريري، خصوصاً بعد وصول هذا الملف بتعقيداته والشروط المتصادمة الى نقطة اللارجوع.

وبحسب معلومات “الجمهورية” فإنّ هذا الانسداد الداخلي على كل المستويات السياسية والقضائية، وما رافَقه من عوامل أجّجَت الغضب الشعبي، ولا سيما منها استمرار الضغط على المواطن اللبناني بإجراءات تلحق به حتى آخر رمق، الى حد انه لم يعد يملك شيئاً ليخسره بعدما فقد أبسط مقومات الاستمرار. كلّ ذلك حَرّك اتصالات مكثفة على غير مستوى حِراكي، لإطلاق حركة اعتراضية نوعيّة تفجّر الشارع من جديد في وجه الطبقة الحاكمة، وفي مدى غير بعيد.

الى ذلك، أعلنت أوساط حراكية لـ”الجمهورية” أن الايام المقبلة حاسمة على صعيد المواجهة المستمرة مع طبقة حكّام في غربة عن المواطن اللبناني الفقير، وتواصل نه جها نفسه الذي أوصَل لبنان الى الكارثة التي يعانيها، وها هم اليوم دخلوا زمن الفضائح، ويكشفون عن فضائحهم، ويفتحون ملفات بعضهم البعض، والجريمة الكبرى التي يرتكبونها، تَكمن في تَمييع التحقيق في جريمة العصر التي ارتكبوها في تفجير مرفأ بيروت. كلّ ذلك يجعل من السكوت على جرائمهم بمثابة الجريمة، ومن هنا فإنّ الشعب اللبناني، الذي ثار غضباً ووجعاً في 17 تشرين، سيكمل ثورته وسيفاجئهم بتحركات ضاغطة حتى رحيل هذه الطبقة ومحاسبة المرتكبين فيها والقضاء على محميات فسادها”.

الجمهورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!