توتـــ.ــرات المنطقة… كيف تنعكس على لبنان؟

لا تزال المؤشرات السياسية في لبنان سلبية الى حد بعيد بالرغم من انتخاب رئيس مجلس النواب ونائبه من دون اي ازمة فعلية،

 

وبالرغم من بدء الحديث عن تسويات مرتبطة بشكل الحكومة المقبلة وكيفية تجنب الدخول في ازمة وفراغ طويل الامد.

 

 

لكن الواقع السلبي يتركز في عدم وجود افاق للحل وان احسن ما قد تصل اليه الحياة السياسية في المدى المنظور هي المراوحة وعدم الانزلاق الى مستويات جديدة من الانهـــ.ــيار المالي والاقتصادي، وهذا الامر قد يترافق مع اشتداد الانفـــ.ــلات الامني.

 

 

لكن تطورات العالم والمنطقة ستؤثران بشكل ايجابي على الواقع اللبناني، وبحسب مصادر مطلعة فإن الازمة الاوكرانية تزيد من رغبة الدول الغربية والولايات المتحدة الاميركية بالحفاظ على الامن في لبنان وعدم الذهاب الى الفـــ.ــوضى وتدهـــ.ــور الواقع المؤسساتي للدولة.

 

 

وترى المصادر ان الاستقرار هو الهدف الاساسي للدول الغربية، وعليه فإن الفراغ السياسي سيكون امرا ممنوعا في المرحلة المقبلة وتحديدا في الحكومة ولاحقا في الرئاسة الاولى، اذ ان الفراغ السياسي بنظر القوى الغربية سيؤدي الى عدم القدرة على ضبط الانهـــ.ــيار.

 

 

وتشير المصادر الى ان الحفاظ على الوضع السياسي القائم سيكون مناسبا في لبنان لمعظم المعنيين الاقليميين من دون السماح للحـــ.ــزب بإستيعاب التبدل الحاصل في موازين القوى النيابية، وهذا يتطلب توحيد كتلة نواب التغيير ودعمها بكتلة المستقلّين بشكل شبه كامل.

 

 

من هنا تبدو التـــ.ــوترات الاقليمية عاملا مساعدا على منع الفـــ.ــوصى والفراغ في لبنان لكن انـــ.ــزلاق الازمات الحالية الى حـــ.ــروب،

 

ان كان بين سوريا وتركيا مثلا او بين لبنان واســـ.ــرائيل او بين ايـــ.ــران واسرائـــ.ــيل سيكون مدخلا جديا للانفجـــ.ــار الكامل في لبنان مع ما يستتبع ذلك من تطورات وتدهور كامل على كل المستويات.

 

ستلعب التطورات الاقليمية والدولية دورا اساسيا في المسار السياسي الذي سيسلكه لبنان في المرحلة المقبلة من دون اغفال التطورات والداخلية وكيفية تعامل القوى السياسية مع التوازنات الجديدة، كما ان التسويات سترتبط بشكل شبه كامل بالارادة الخارجية غير الواضحة حتى الان.

 

علي منتش _لبنان 24

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!