حال المتعاقد في التعليم المهني… أي دين لا يقوم على مبدأ الحساب؟ اي دستور او قانون يجيز العمل دون اجر او يقبل هذه المعاناة ؟

بعد التحية ، نحن, كمتعاقدين في التعليم المهني نوجّه صرختَنا هذه الى كلّ شخص يهتمّ بهذا القطاع عموما وبالتعليم الرسمي خصوصا .

 

الى كلّ طالب ووليّ أمر يريد إنصافنا والوقوف الى جانبنا.
سوف نعرض لكم مظلوميّتنا مع توضيح مُفصّل لكلّ العوائق التي تُعرقل مسيرتَنا ببيانٍ مُقتضب قبل ان نشرح الامور إعلاميّا في وقت لاحق.

 

ال٣٥ % وهي عبارة عمّا تبقّى من مستحقّاتِ العامّ المنصرم لم تُصرف بعد و نحن على مشارف نهاية العام الحاليّ. وبعد جدلٍ عميق فُرِض علينا تقسيطها على قاعدة الاثني عشرية وايضا لم ننل منها شيء.
أجور امتحانات العامّ المنصرم لم تُصرف بعد و نحن على مشارف الامتحانات الجديدة.

 

بدل النقل قيد التحديد و مربوط بهذا القرار و ذاك التوقيع رغم أنه لم يعد له قيمة امام غلاء المحروقات الآن.
ومضاعفة أجر الساعة بدأ بالتآكل مع فقدان القيمة الشرائية و لا نعلم ما قد يساوي عند قبضه.

 

لا ضمان صحي حيث استحالة الاستشفاء في هذه الظروف.. لا مساعدات اجتماعية أسوة ببقية القطاعات بحجة رمي المسؤوليات الادارية بين مديرية التعليم المهني ووزارة التربية بدل انتظام دفعها ونعوّل على دفع جزء منها قبل عيد الفطر … و يبقى التثبيت الحق الحلم…

 

هذا ملخّص لجزءٍ بسيط من معاناة المتعاقد المهني الذي ينتظر بفارغ الصبر قبض مستحقاته مرة في السنة و أصبح لا يعلم كم سوف تساوي في حينها فكيف له الّا يتوقف قسريا عن عمله..

 

أي دين لا يقوم على مبدأ الحساب؟ اي دستور او قانون يجيز العمل دون اجر او يقبل هذه المعاناة ؟ .. لِنَقُلْ أنها صرخة متعاقد في التعليم المهني الذي يأمل لصرخته هذه الأذن الصاغية التي انقطعت .

 

مع العلم انه قد تمّ منذ فترة قريبة عُقد إجتماعين لنقاش وحلحلة مشاكلنا بين ما يُسمّى اللجنة المركزية للمتعاقدين في التعليم المهني من جهة والمعنيين من جهة اخرى :
مع مديرة العام للتعليم المهني الدكتورة هنادي بري نهار الثلثاء الواقع في ١٢/٤/٢٠٢٢.

 

مع وزير التربية القاضي عباس الحلبي نهار الثلاثاء الواقع في ١٩/٤/٢٠٢٢.
والنتيجة لا شيء سوى الوعود اي مكانك راوح.

 

أتينا بصرختنا هذه بعد ان تهاون كل من حمّلناه إياها في ايصالها لسبب بنفس يعقوب .
عذرا لطلابنا واولياء امورهم لما قد وصلنا اليه وما قد نصل اليه.

 

نتمنّى أعياداً مباركة للمسؤولين عن الحالة التي وصلنا لها ! ولهم التوفيق أمام اللّه والوطن !

 

وفي النهاية، يا بُنيّ ويا ابنتي! نعتذر لأننا أردنا أن نكون أساتذة تفتخرون بنا كأهل فبُتنا بموقع الخجل ليس بمقدورنا بعد الآن شراء بسمة صغيرة لكم !

 

صرخة متعاقد في التعليم المهني
الخميس٢١ نيسان ٢٠٢٢

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!