دياب يحذّر من “رفع الدعم” 

أكد رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب, أنه “على بعد ايام من ذكرى انتفاضة اللبنانيين ضد السياسات المعتمدة وتسببت بالانهيار الحاد الذي وصل اليه البلد على كافة المستويات، لا بد من وقفة امام اللحظة الخطيرة، ولا بد من جرس انذار ينقذ ما تبقى وينهي حالة الدوران. المسؤولية الوطنية تحتم على كل السياسيين ان يرتفعوا الى مستوى القلق الذي يسيطر على اللبنانيين”.

وأضاف دياب في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم الجمعة: “قدرة اللبنانيين على تحمل الالم تترنح، لبنان يمر بمرحلة عصيبة، التجاذبات السياسية والمصالح الحزبية والشخصية كانت وما تزال تضع انفسها اولولية على مصير الوطن. بكل أسف مفهوم الدولة في لبنان استنسابي ، وليس هناك من مفهوم ثابت يرسخ فكرة الدولة القوية ، لذلك فان هذه التفاسير اخضعت مقومات الدولة لخدمة المحسوبيات”.

 

وتابع: “لقد أصبح الشباب يفتش عن فرصة الهجرة بحثا عن الامان الذي بدأنا نفقد ملامحه في لبنان، وفوق كل ذلك هناك من يسوق فكرة رفع الدعم عن الدواء والطحين والمحروقات”.

وأكد أن “توجه مصرف لبنان لرفع الدعم غير مقبول في هذه الاحوال، واي خطوة من مصرف لبنان لرفع الدعم يتحمل هو مسؤوليتها مع كل الذين يغطون هذا القرار، الخسائر باستمرار الدعم اقل خسارة من رفع الدعم”.

وقال: “حبذا لو اوقف مصرف لبنان تمويل سياسات الهدر من اموال المودعين، اذا لم يستطع مصرف لبنان مقاومة الضغوط السياسية سابقا، ليس مفهوما الاستقواء على الناس اليوم. نقول بالفم الملان لا لرفع الدعم عن الدواء والطحين والمحروقات، يمكن اعتماد قاعدة ترشيد الدعم ليستفيد المحتاجون، الغاء الدعم سيؤدي الى نتائح كارثية، ودائع اللبنانيين يجب ان تعود اليهم وهذه مسؤولية المصارف ومصرف لبنان والدولة”.

وأردف دياب: “الظروف لا تحتمل تضييع الوقت، المطلوب اليوم تشكيل حكومة قادرة على التعامل مع التحديات الكبيرة التي تواجه لبنان، لان البلد لا يستطيع الانتظار اكثر. ولا يجوز ان يبقى لبنان عالقا في ازماته، وهناك حاجة ملحة لتشكيل حكومة للتعامل مع تداعيات انفجار مرفأ بيروت”.

ودعا الى “إعادة ضخ الحياة في المبادرة الفرنسية التي تركز على الاصلاحات, وانا على يقين ان اللبنانين سيحفظون وطنهم وسيحمون وحدته”.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!