رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي، لا يتوقّع أن يجـــ.ــوع اللبنانيون على الرغم من الإنهـــ.ــيار،

يتزامن تحذير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من مجـــ.ــاعة عالمية، وخصوصاً في الدول النامية، مع أزمة خبز في لبنان وموجة غلاء فاحـــ.ــش للسلع الغذائية،

 

ما ترك أصداءً فائقة السلبية في الشارع، وسط قلق من وصول اللبنانيين إلى حافة الجوع بعدما بات 80 بالمئة منهم يعيشون تحت خطّ الفـــ.ــقر.

 

 

لكن رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي، لا يتوقّع أن يجوع اللبنانيون على الرغم من الإنهـــ.ــيار، ويعتبر أنه يجب التخفيف قليلاً عن الناس،

 

وعدم تحميلهم هموماً إضافية إلى همومهم الحالية، موضحاً أنه عندما يتحدّث الأمين العام للأمم المتحدة عن مجاعة في الدول النامية،

 

فهو لا يقصد بلداناً مثل لبنان، والذي لا يستهلك أكثر من 650 ألف طن من القمح سنوياً، وفي حال انقطاعه، من السهل الحصول على خمسة آلاف طناً لتمرير المرحلة.

 

ويقول بحصلي لـ “ليبانون ديبايت”، أن أزمة الغذاء عالمية والغلاء عالمي، خصوصاً بالنسبة للقمح والحبوب، كما للمحروقات، إنما لبنان لن يصل إلى مرحلة انقطاع الغذاء، بل قد يعاني الشحّ في بعض البضائع، والمشكلة ليست خارجية بل محلية وهي انهـــ.ــيار العملة وارتفاع سعر الدولار، وزيادة الطلب على السلع الغذائية.

 

ولفت، إلى أن النقابة قد حـــ.ــذّرت منذ أشهر من خطورة الوضع الحالي ومن الوصول إلى أزمة، وذلك بالإستناد إلى تقارير عالمية حول الواقع التمويني العالمي،

 

منذ بدء جـــ.ــائحة “كـــ.ــورونا”، وصولاً إلى الحـــ.ــرب في أوكرانيا، التي أدّت إلى التراجع والنقص في الغذاء، لأن المواسم الزراعية تأثرت بالجائحة،

 

ونتائج ذلك لا تظهر إلاّ بعد عام، ولذا دقيّنا ناقوس الخـــ.ــطر أمام كل المسؤولين من أجل استباق الأزمة الحالية، خصوصاً وأن الإستيراد يستغرق على الأقلّ فترة 4 أو 5 أشهر، والبضائع التي نطلبها اليوم ستصل إلى الأسواق أواخر العام الجاري.

 

وبالتالي، يؤكد بحصلي، وبكل ثقة، أن ما من سلعة غذائية ستختفي من الأسواق ولن تكون مجاعة، ولكن في الوقت نفسه، سيكون نقصٌ وعدم ثبات في وصول بعض البضائع، والدليل على هذا هو أن ما من رفوف فارغة في أي سوبر ماركت أو دكان في أي منطقة، والأزمة الحقيقية هي في ارتفاع الأسعار وتراجع القدرة الشرائية لدى اللبنانيين.
وعن تفـــ.ــجّر الأزمات في الأيام الماضية،

 

يوضح بحصلي، أن السبب يكمن في أن البلد كان في حالة “كوما” خلال الشهرين الماضيين، لأن الأولوية كانت للإنتـــ.ــخابات النيابية، وبعد 15 أيار، استفاق الجميع على واقع الإنهـــ.ــيار وغياب المعالجات،

 

وعلى تطوّر الأزمة المالية والإقتصادية نحو الأسوأ. ويوضح، أن لبنان ليس بمنأى عن خطر المجـــ.ــاعة العالمي، ولكن لن يصل إلى مرحلة الجوع.

 

“ليبانون ديبايت”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!