غضب صامت داخل بيئة الح.زب من طهران

تسود حالة من الغضب الصامت داخل بيئة “حزب الله”، على خلفية ما تعتبره “تخاذلا” من إيران تجاه التضحيات التي يُقدّمها الحزب على الأرض اللبنانية منذ انطلاق حرب المساندة وبالتالي مع إسرائيل.
ففي الوقت ,الذي سقط فيه عدد كبير من مقاتلي الحزب وقادته الميدانيين في لبنان وسوريا وعلى رأسهم الامين العام للحزب حسن نصر الله، بقيت طهران تراقب بصمت، من دون رد نوعي أو دعم فعلي، ما أشعل تساؤلات داخلية،لماذا يُطلب من الحزب أن يدافع عن إيران، بينما لا تقف إيران إلى جانب مقاتليه حين يُستهدفون؟
وقد زاد الاستياء في الساعات الاخيرة مع تناقل المعلومات عن مطالبة طهران الحزب بتصعيد الدعم في وجه الهجمات الإسرائيلية داخل إيران، في وقت باتت البيئة الحاضنة للحزب منهكة اقتصاديا وأمنيا، وغير مستعدة لتحمل المزيد من الخسائر.
في الخلاصة، يبدو ان المعادلة القديمة نقاتل في لبنان دفاعا عن إيران لم تعد تلقى الإجماع الشعبي ذاته، والحزب أمام تحدّي احتواء هذا التململ المتصاعد داخليا، في ظل حرب مفتوحة بلا أفق، وتحولات كبيرة في المنطقة ككل.