فتحت أبواب جهنّم على مصراعيها وتحذير من الحرب الاهلية

لم يكفِ وضع لبنان الصعب، فجاءت الأزمة تلو الأخرى لتقضي على ما تبقى من لبنان.

فبدأ في الآونة الأخيرة، تنتشر عبر مواقع التواصل الإجتماعي وخاصةً عبر الواتساب تسجيلات صوتية لتحريض الشارع.

وكانت اللهجة عالية المستوى فتخطّت كل الحدود لتحرّض على حرب الطوائف.

فما بالكم لو إقتنع الشعب اللبناني بهذا الكلام؟
اليوم لبنان يتربّع على فُوَهَةِ بركان، وفي أيّ لحظة قد يثور ويحرق كل ما تبقى من هذا الوطن الّذي نحتمي تحت جناحه، جناح العيش المشترك.

لماذا هناك من يريد أن يحوّل لبنان لساحة حرب؟
وكلّ هذا الكلام يؤدّي إلى حرب هي حرب مصالح. ولكن مصالح من؟ أكيد هي ليست مصلحة شعبٍ لم يعد قادراً على الصمود أمام هذه الأزمات.

إنّما هي مصلحة الأحزاب و التيارات السياسية، الّتي تدّعي بأنّها خارج كل الحسابات، وأنّها غير مستعدّة لإدخال البلاد في حرب، فهي من وجهة نظرها لبنان للجميع و ليس لحزب دون سواه.

وكل هذه الأقاويل تأخذنا بإتجاه معاكس، فكثرة الكلام و الإشاعات فتحت علينا أبواب جهنّم.
و ها نحن ننتظر، ما سيحدث من تطوّرات على الساحة اللبنانية.

لبنان يحتاج لوحدة وطنية، ولن يحدث ذلك إلا إذا كان الشعب أكثر وعياً.

نوال العبدالله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!