لا حكـــ.ــومة حتى نهـــ.ــاية العـــ.ــهد

لعل ما حصـــ.ــل في الايام الماضـــ.ــية كان الفرصـــ.ــة الاكبر والاكثر جدية للوصـــ.ــول الى تفـــ.ــاهم متكامل من اجل تشكيل الحـــ.ــكومة، لكنه فشـــ.ــل،

 

وبالتالي فان التفـــ.ــاوض الداخـــ.ــلي استنـــ.ــزف كل امكاناته من دون اي نتيـــ.ــجة فعلية ما ينـــ.ــفي نظرية العقـــ.ــد الداخـــ.ــلية، ويعيد طرح الاسئلة، اقله اعلاميا، عن العراقـــ.ــيل الخارجـــ.ــية.

 

لم يعد سقف المـــ.ــطالب الداخـــ.ــلية التي يرفعها كل من رئيس الجمـــ.ــهورية ميشال عون ورئيس الحـــ.ــكومة المكلف سعد الحريري قابلا للتنـــ.ــازل، فأي تنازل هو هزيمـــ.ــة سياســـ.ــية لهذا الطـــ.ــرف او ذاك،

 

بعد كل هذا الاصرار والتشبث ورفع السقـــ.ــوف، من هنا بات صعـــ.ــبا الوصول الى تفاهم داخـــ.ــلي على حل وسط.

 

ووفق مصـــ.ــادر مطلعة فإن الرئيس ميشال عون بات مستعدا لتحـــ.ــمل اقصى انواع الضـــ.ــغط من دون ان يقدم مزيدا من التـــ.ــنازلات، فقد جاءت جولة المفـــ.ــاوضات الاخيرة في اصعب لحظة سياســـ.ــية لكلا الطرفين،

 

فعون كان يعرف ان الايام والاسابيع المقبلة ستـــ.ــشهد انهـــ.ــيارا ماليا واقتـــ.ــصاديا متسارعا وهذا ما سيوجه الغضـــ.ــب الشعبي تجاهه وتجاه العـــ.ــهد، ورغم ذلك لم يتنازل كما يلزم.

 

اما الحريري، كما تقول المصـــ.ــادر ذاتها، فهو خاض المفاوضـــ.ــات تحت ضغـــ.ــط الخلاف مع آخر حلفـــ.ــائه العمليين، اي الرئيس نبيه بري صاحب المبـــ.ــادرة وبالرغم من ذلك لم يقدم تنازلات،

 

وعليه فان من لم يتـــ.ــنازل في مثل هذه اللحظة السيـــ.ــاسية، لن يتنازل لاحقا.

 

تعتبر المصـــ.ــادر ان الرئيس عون لم يعد يأمل بتحـــ.ــقيق انجازات لو شكلية او اعلامية في عهده، وهو يعمل بشكل حقيقي على تأمين الاستـــ.ــمرارية السيـــ.ــاسية للتـــ.ــيار الوطني الحر وللوزير جبران باسيل،

 

وهذه ليست بروباغـــ.ــندا معادية له، بل واقع مشروع في السيـــ.ــاسة، لكن لســـ.ــوء حظ عون انه جاء في اســـ.ــوأ لحظة اقتـــ.ــصادية في تاريـــ.ــخ لبـــ.ــنان.

 

من هنا، يبدو ان عون بات مستـــ.ــعدا لان يكمل عهـــ.ــده من دون حكومة، اذا كان رئيـــ.ــسها الحريري، واذا كان الثـــ.ــمن هو تحسين الشروط التـــ.ــفاوضية لباسيل لاحقا.

 

وكذلك الحريري، فهو مستعد لقـــ.ــلب الطاولة في لحظة ما والذهاب الى الفراغ التام في المؤسســـ.ــات وتوجيه الضـــ.ــربة القاضـــ.ــية لعـــ.ــهد عون لكن بعد مماطلة جدية وكافية تعطيه هامـــ.ــشاً ومبررا للاعتذار.

 

هكذا يبدو المشـــ.ــهد السيـــ.ــاسي ملبداً ومترافقا مع الانهـــ.ــيار في حين ان اولويات الاقلـــ.ــيم في المفاوضـــ.ــات الجارية ليست الساحة اللبـــ.ــنانية، وبالتالي فإن الوصول التســـ.ــوية اقليـــ.ــمية بخصوصها يحتاج الى عدة اشهر لا اسابيع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!