لـودريـان: الـزيـارة الـثـالـثـة ثـابـتـة!

إشارات عدة توالت في الأيام القليلة الماضية، أبرزت تقاطعاتٍ مستجدة بين الأطراف السياسية، وكرّست اصطفافاً جديداً بين فريقين لا ثالث لهما.

الأول يؤيد الحوار قبل انتخاب رئيس الجمهورية والثاني يؤيد الحوار خلال عملية الإنتخاب.

فيما تضاعفت الجهود الديبلوماسية الفرنسية والسعودية والقطرية على الساحة الداخلية، من أجل إنهاء الشغور الرئاسي، وذلك عبر صيغة تسوية يجري العمل عليها ولم تجهز بعد…

على الأقل لجهة لائحة المرشحين الرئاسيين، والتي خلت من أي مرشّح تحدي، وفق ما تقاطعت عليه كل الأطراف.

وعلى الرغم من المواقف والبيانات الرسمية سواء من قبل سفراء الدول الخمس المعنية بالملف الرئاسي أو من قبل القوى السياسية الداخلية بعد لقاءاتها مع الموفد الفرنسي الرئاسي جان إيف لودريان.

*فإن مصادر نيابية مطلعة، كشفت ل”ليبانون ديبايت”:*

إن لودريان قد حمل معه نتائج لقاءاته في بيروت إلى اللجنة الخماسية، على أن يعود بالجواب عليها في نهاية أيلول الجاري، وذلك في موعدٍ قد يكون موعد الحسم الرئاسي.

وذلك في ضوء الإتجاهات التي لم تتبلور بعد من قبل واشنطن، التي رافقت جولة لودريان وحواراته الثنائية في لبنان، من دون أي تعليق، على الأقل حتى اللحظة.

وعليه، فإن حواراً وشيكاً في المجلس النيابي و”بمن حضر” من النواب، قد تمّ استبعاده، بحسب المصادر النيابية المطلعة…

والتي أشارت إلى أن الرئيس نبيه بري، سيتريث بعض الوقت قبل الدعوة إلى الحوار الذي كان وارداً حصوله في الأسبوع المقبل.

ومن ضمن هذا السياق، رأت المصادر النيابية، أن المسار “الحواري” المدعوم فرنسياً ، لم يجد أصداءً قوية لدى القوى الرافضة له، وإن كانت بعض هذه القوى قد أبدت مرونةً بعدما استشرفت انتقال الإستحقاق الرئاسي إلى مرحلة جديدة.

ولكنها في الوقت نفسه، رفضت أن يتحول الوسيط سواء كان فرنسياً أم عربياً، إلى طرفٍ.

وعليه، استنتجت المصادر أن أبرز ما حققه لودريان، هو خلط أوراق الإستحقاق والحثّ على إعادة النظر من قبل معارضي الحوار، على إعادة النظر بالمواقف، لكن من دون الإنزلاق باكراً إلى التفاؤل باقتراب الحلول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!