ما اهتزت ارض تحت قوم الا لكثرة ذنوبهم

ما اهتزت ارض تحت قوم الا لكثرة ذنوبهم، يعتبر الزلزال آية من آيات الله عز وجل وجند من جنوده تتضمن رسالة ربانية أشدها التخويف بأن الذي حرك الأرض أقدر على تحريك من عليها، وتداول حديث ما اهتزت أرض تحت قوم إلا لكَثرة ذنوبهم بكثرة في الآونة الاخيرة تزامناً مع كثرة حدوث الزلازل، وعبر موقع “طرابلس عاصمة الشمال” سيتم التعرف على صحة حديث ما اهتزتّ أرض تَحت قَوم إلا لكثرة ذنوبهم.

 

صحة حديث ما اهتزت ارض تحت قوم الا لكثرة ذنوبهم

لم يرد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أو عن صحابته حديث ما اهتزت أرض تحت قوم إلا لكثرة ذنوبهم، فهو حديث غير صحيح وموضوع، فقد حدث زلزال لأول مرة في عهد الصحابي الجليل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وكما ورد في رواية لابن أبي الدنيا: “تزلزلت الأرض على عهد عمر فجمع عمر بن الخطاب الناس وقال فيهم: “يا أيها الناس ما كانت هذه الزلزلة إلا عن شيء أحدثتموه، والذي نفسي بيده إن عادت لا أساكنكم فيها أبدًا”.[1]

 

صحة حديث ما رجفت إلا لحدث أحدثتموه

إن حديث ما رجفت إلا لحدث أحدثتموه هو حديث صحيح روي عن الصحابي الجليل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، عندما حدثت رجفة خلال فترة خلافته بالمدينة فقال رضي الله عنه : “ما رجفت إلا لحدث أحدثتموه ، إن عادت لا أساكنكم فيها”.[2]، وما قال ذلك إلا لأنه يعلم أن الله سبحانه وتعالى يُرسل آياته إما إنذار وإما عقوبة لعباده، فإن لم ينتفع المنذر بالنذارة فيرتدع بالعقوبة.

 

ما هي الحكمة من الزلازل

من حكمة الله عز وجل أنه يُسوق الآيات لعباده ليذكرهم ويخوفهم بها، ولأخذ الموعظة والعظة منها، وانذاراً للمسلمين بالرجوع إلى الله، فالواجب على المسلمون عند حدوث الزلازل المسارعة بالتوبة لله عز وجل، والاستغفار والدعاء، وكما ورد في قول الله عز وجل: {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ}.[3]، وكذلك قوله تعالى: {وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا}.[4]

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!