من هو مصطفى أديب “دولة الرئيس”؟

بدأت الاتصالات تنهال على الدكتور مصطفى اديب من كل حدب وصوب، مهنئة بلقب “دولة الرئيس” بمجرد تسريب اسمه كمرشح محتمل الى رئاسة الحكومة المقبلة، والذي يجب ان يظهر غدا في الاستشارات التي يجريها رئيس الجمهورية لتكليف رئيس يؤلف حكومة جديدة بدل حكومة الرئيس المستقيل حسان دياب.

واديب الذي يعرف السرايا جيدا، قد يدخلها هذه المرة بطريقة مختلفة، بعدما شغل فيها منصب مدير مكتب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي سابقا، وكافأه ميقاتي لاحقا بانعينه سفيرا، وهو حاليا سقير للبنان في المانيا.

لا ينتمي الى “تيار العزم” كما يقول ميقاتي، وهو ليس حزبيا كما يقول عارفوه. ويتحدث عنه الاعلاميون الذين عرفوه في السرايا بانه غاية في اللياقة والتهذيب، اضافة الى كفاءة عالية في الاداء.

ماذا يملك من نقاط قوة تصب في مصلحته؟

اولا: انه لا ينتمي الى اي حزب سياسي، وان كان قريبا من الرئيس ميقاتي. لكن الاخير لم يعد “خارج المنظومة السنية” بانضمامه الى لقاء رؤساء الحكومات السابقين.

ثانيا: انه رجل اختصاص وصاحب كفاءة والتعامل معه سهل وممكن من معظم الاطراف.

ثالثا: انه ابن طرابلس وليس بيروت وبالتالي ليس في وارد منافسة الحريري على الساحة البيروتية، بل على العكس يمكن ان يضيق على ال كرامي في عاصمة الشمال فيريح الحريري وميقاتي معا.

رابعا: من يعرفه جيدا يدرك انه لن يكون في وارد محاولة خلق زعامة خاصة به، وان حدوده حكومة اختصاصيين تعمل على تنفيذ خطة اصلاحية.

لكن السؤال البارز: هل حسم الامر؟ لا جواب فلبنان بلد المفاجأت. مصادر مواكبة قالت ان الصيغة التي ورد بها التسريب غير منطقية اذ لا يجوز ان يتصل الرئيس الفرنسي بنظيره اللبناني ليبلغه عبر الهاتف باسم رئيس حكومة لبنان. فهذا الامر خارج كل الاعراف الديبلوماسية، ولا يمكن ان يكون مقبولا لبنانيا.

في الساعات المقبلة، وبعد اجتماع لقاء رؤساء الحكومات السابقين، يتبين الخيط الابيض من الخيط الاسود، وتتظهر الحقيقة التي يمضي الجميع بموجبها غدا الاثنين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!