هل مياه الدولة صالحة للشرب

بعد حلول الطقس الشتوي في لبنان، كانت مختلف مؤسسات المياه الرسمية تبني آمالها على تساقط الأمطار في ظل شح المياه، وذلك تزامنًا مع معاناة المواطنين وشكواهم من أن مياه الدولة لا تصل إلى منازلهم بالشكل المطلوب، خصوصًا وأنهم يضطرون إلى شراء المياه من السوق بأسعار باهظة.

 

مضت الفترة الأولى من فصل الشتاء إلا أن آمال مؤسسات المياه والمواطنين خابت بعض الشيء لأن البلاد لم تشهد أمطارًا غزيرة وكافية لإمداد المنازل بالمياه،

 

وقد ترافقت هذه المشكلة مع التقنين في كهرباء الدولة وشح المازوت ما حرم مؤسسات المياه أكثر من ضخ المياه إلى المنازل، لكن اليوم الوضع مغاير.

 

فكميات الأمطار التي شهدها لبنان خلال الشهر الماضي كبيرة، والمياه باتت تتوفر بشكل أكبر في مختلف المناطق اللبنانية، مع الإبقاء على مشكلة الكهرباء والمازوت،

 

إضافة إلى تخوف المواطنين من مشكلة أخرى تكمن في أن مياه الدولة التي تصل إلى منازلهم لونها غير صافٍ ما أثار شكوكهم بأن تكون ملوثة، خصوصًا وأن عددًا كبيرًا منهم يستخدم هذه المياه للشرب.

 

مدير عام مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان جان جبران أكد لـ”لبنان 24″ على تحسن وضع المياه في المناطق اللبنانية كافة واصفًا وضعها بـ”الجيد جدًّا”، ومشيرًا إلى أنه “من المنتظر أن يمتلئ سد شبروح بالمياه بعد تفجر الينابيع بشكل كثيف”.

 

ولفت جبران إلى أنه “على من يعاني من مشكلات في نوعية المياه أن يبلغنا ولكن مبدئيًّا نوعية المياه التي تتدفق إلى المنازل جيدة”،

 

مشيرًا إلى أنه “في حال حدوث مشكلة في منطقة ما فمن الممكن أن يكون دخل إلى الخطوط التي تتدفق عبرها المياه بعض الملوثات كـ”الوحل”، أما بالنسبة إلى مصادر المياه فجميعها جيدة ويمكننا أن نطمئن المواطنين أن المياه صالحة للشرب”.

 

مناطق جبل لبنان، كانت من ضمن المناطق الذي لاحظ سكانها تغيرًا في لون مياه الدولة مؤخرًا ما أثار شكوكهم حول صحتها.

 

وللاطمئنان أكثر حول هذا الموضوع لفت رئيس دائرة عاليه في مياه بيروت وجبل لبنان يونس الجرماني لـ”لبنان 24″ إلى أن “تغير لون المياه الذي يظن المواطنون أنها لم تعد صالحة يعود إلى تفجر الينابيع وقوة تدفقها”،

 

مشيرًا إلى أنه “حين تشتد غزارة المياه في الينابيع تنتج لونًا قد يظن المواطنون أنه تلوث في المياه ولكن هذا الأمر ليس صحيحًا إذ إنه ناتج عن طبيعة الينابيع”، مشددًا على أن “المياه معالجة ولا يوجد فيها أي جراثيم أو تلوث”.

 

وعن كيفية معالجة المياه قبل وصولها إلى المنازل، أشار الجرماني إلى أن “المياه تتم معالجتها بالكلور”، شارحًا ذلك بالقول: “حين تمر المياه في الينابيع يتم ضح غاز الكلور بمقدار معين بحيث يتم تعقيم المياه وتصل بالتالي نظيفة إلى المنازل”.

 

ولفت الجرماني إلى أنه “عندما تخف قوة المياه في الينابيع، ستصل الأخيرة إلى المنازل بلون صافٍ جدًّا ويعود لونها كما كان ولكن لا خطر على شربها بتاتًا حاليًّا”.

 

ايسر نور الدين_لبنان 24

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!