هل “يفعلها” البيطار ويقدم مخرجاً يحفظ ماء وجه الجميع؟

لينا غانم _ لبنان 24

 

على إيقاع يشبه “يللي شَبَكنا يخلّصنا”، يتأرجح القضاء اللبناني داخل الملعب السياسي محاولاً إلتقاط أنفاسه، وفكّ لغز قواعد الإشتـــ.ــباك القائمة من حوله، في محاولة للوصول أقله الى خواتيم مرجّوة في جريـــ.ــمة الرابع من آب ٢٠٢٠ تكشف اللثام عن “البِير وغطاه” إحقاقاً للعدالة بالدرجة الأولى،

 

ولإعادة قطار مجلس الوزراء الى سكة العمل بعد “كربجة” تخطّت المئة يوم من عمر حكومة الرئيس نجيب ميقاتي.

 

ثمة من يقول من أهل الإختصاص إن هناك ضوءاً خافتاً يكاد يلوح في نهاية النفق القضائي، يتمثّل في إمكان إصدار المحقق العدلي في جريـــ.ــمة إنفـــ.ــجار المرفأ القاضي طارق البيطار قراره الإتهامي، بعد اكتمال التحقيقات أو بالأحرى ما تراكم لديه من معطيات،

 

وبعد إبداء النيابة العامة التمييزية مطالعتها في الأساس، فيحيل قراره هذا الى المجلس العدلي الذي هو أعلى سلطة قضائية في القـــ.ــضايا الجـــ.ــنائية وقضـــ.ــايا الإرهـــ.ــاب في لبنان.

 

في هذا السياق، يؤكد مصدر حقوقي أن لا خيار أمام المحقق العدلي سوى المضي في تحقيقاته بين دعوى كف يد وأخرى، من دون إغفال دعاوى الإرتياب المشروع ومخاصمة الدولة وطلبات نقل الدعوى،

 

وهي ناهزت بمجملها ٢٥ دعوى بحق البيطار في ظاهرة “فلكية” غير مسبوقة حولّت قاضيا من حاكم بإسم الشعب الى متّهم بإسم ممثلين عن الشعب أو يُفترض أنهم يمثلون الشعب.

 

المصدر عينه يشير الى أنه يمكن للمحقق العدلي أن يحيل الأظناء الى المجلس العدلي ضمن إطار قراره إدعاء أو إتهاماً، لكن الأهم أنه يمكن أن يحيل المطلوب رفع الحصانة عنهم أيضاً الى المحاكمة،

 

وإن لم يستطع إستجوابهم كمدّعى عليهم، ما يعني عملياً إنقاذ التحقيق بحد ذاته من الإغتـــ.ــيال على يد المتضرّرين من كشف الحقائق.

 

ما يعزّز فرضية السير بهذا التوجّه هو أن المحقق العدلي يطبّق الأصول المتبعة لدى قاضي التحقيق، مع فارق بسيط هو أن الأول يحمل صفة (ad Hoc) أي أنه عيّن للنظر في قضية محدّدة، وبالتالي تنتهي مهامه مع نهاية التحقيقات فيها، وهنا يكمن حل المعضلة.

 

لا نتائج ملموسة حتى الآن في ملف المرفأ، ونفق التعطيل يبدو أنه طويل، فهل “يفعلها” البيطار ويقدّم للعدالة مخرجاً قانونياً يحفظ ماء وجه الجميع؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!