6 ايام قد تكون حافلة بالتطورات المفاجئة وغير المحسوبة قد تقوم بها اسرائيل في سوريا والعراق ولبنان

تحت عنوان “لماذا “استفاق” لبنان في شكواه الى مجلس الأمن اليوم؟” كتب جورج شاهين في جريدة الجمهورية في عددها الصادر اليوم: توقفت مراجع ديبلوماسية وسياسية أمام إصرار رئيس الجمهورية ميشال عون امس الاول، على رفع شكوى عاجلة الى مجلس الامن ضدّ الخروقات الاسرائيلية الجوية اليومية. وسألت، لماذا توقف لبنان امام الجديد ـ القديم منها، وما سمّته هذه «الإستفاقة» في توقيتها ومضمونها، التي رفعت من عدد الشكاوى التقليدية المطروحة على المنظمة الدولية؟ وعليه، فهل كان هناك من جديد يستدعي مثل هذه الخطوة؟

في غمرة الإهتمامات بكمّ الازمات التي يعاني منها اللبنانيون على اكثر من مستوى اجتماعي ووبائي ونقدي وسياسي وحكومي، طلب رئيس الجمهورية من وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال شربل وهبه، توجيه رسالة عاجلة الى مجلس الامن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لإدانة ما ترتكبه إسرائيل من اعتداءات وخروق جوية لسيادة لبنان وللقرار 1701، وذلك بعدما تكثفت الانتهاكات الجوية الإسرائيلية للأجواء اللبنانية.

وقبل الدخول في الوجوه المختلفة لمثل هذه الخروقات وتداعياتها، لا بدّ من التذكير، انّ الخطوة الرئاسية تزامنت، ليس مع البيان اليومي للجيش اللبناني الذي يوثق آلاف الطلعات الجوية، وآخر عن مكتب وزيرة الدفاع زينة عكر، اكّدت فيها خطورة استمرار هذه الخروقات، تزامناً مع «إدانات وردود فعل شاجبة وشديدة اللهجة، تحمّل لبنان المسؤولية عند عبور راعٍ عن طريق الخطأ ولأمتار معدودة من الحدود اللبنانية». كذلك، جاء بيان المتحدث بإسم القوات الدولية (اليونيفيل) العاملة في جنوب لبنان أندريا تيننتي، ليؤكّد انّ قواته سجّلت في الأيام الماضية الأخيرة عدداً من الطلعات الجوية من دون طيار وطائرات مقاتلة إسرائيلية، محذّراً من «أي أنشطة تعرّض وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل». ولافتاً الى انّها من «الانتهاكات للقرار 1701 وللسيادة اللبنانية»، وزادت من «الخوف بين السكان المحليين»، منبّهاً من ان تكون سبباً مباشراً «تقوّض جهودنا للحدّ من التوترات، وتهيئة بيئة أمنية مستقرة في جنوب لبنان».

وبعيداً مما لا يُعَدّ جديداً بارزاً يستأهل التوقف عنده، فقد كثرت التساؤلات عن الاسباب التي دفعت رئيس الجمهورية الى هذه الخطوة بالذات، في توقيتها وشكلها ومضمونها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!