عصابة كبيرة تغتصب اطفال وتقوم بتصوير وتوثيق جرائمهم فما علاقتها بالدارك ويب.

كأنّ الواقع اللبناني الهشّ ينقصه خبر توقيف عصابة تمتهن خداع الأطفال واغتصابهم بطرق شيطانية ولا أخلاقية ، تحت ستار الشهرة وما بات يُعرف ب “التيكتوتر” ، هذه الصفة التي أصبحت لصيق كل من لديه متابعين عبر حساب TikTok الشهير.

أن تكون مشهوراً فهذا أمر طبيعي بحكم التسويق وكسب الزبائن والمتابعين ، لكن أن تستغل ذلك من أجل الخداع والمُكر واستغلال براءة الطفولة ، فهذا موضوع لا يمكن التهاون به ، وهو يفتح الباب أمام ضرورة وضع قيود صارمة سواء على مراقبة مثل تلك التطبيقات أو عدم التهاون مع كل مجرم ومحتال ومنافق ومخادع.

فبعد انتشار خبر توقيف شبكة كبيرة من تجار البشر في لبنان من مشاهير التيكتوك على رأسهم جورج مبيض صاحب محلات hairzone و ايبو صاحب محلات ملابس، تبين انهم فريق عمل منتظم وكبير من مصورين وموروجين من نساء و شبان ، يروجون لشهواتهم الشيطانية تحت ستار أعمالهم.

امر مرعب للغاية فهل تتخيل عدد كبير من الاطفال والقاصرين تم تصويرهم اثناء اغتصابهم، هذا ليس فقط لترهيبهم و تهديدهم بل هناك ما هو اكبر من ذلك بكثير فهل فعلا يتم بيع المقاطع المصورة للدارك ويب او ما يعرف بالإنترنت المظلم؟

تدوال عدد كبير من رواد التواصل الاجتماعي فكرة الدارك ويب وهو الانترنت المظلم حيث تجد كل ما هو ممنوع من بيع للمخدرات و اتجار بالبشر و نشر فيديوهات لكل ما هو مُحرّم.

والجدير بالذكر ، أنّ هذه العصابة مكتملة الأوصاف ، ويبدو أنّ القادم من الأيام كفيل بمعرفة كل أفرادها وسحبهم ، وهذا ليس مستحيل على الدولة إذا أرادت حقاً القيام بدورها على أكمل وجه.

هذا المقال يأتي بمثابة إخبار للدولة اللبنانية للتحقيق بشكل جاد لمعرفة ما إذا فعلا تم بيع الفيديوهات للدارك ويب أو لجهات خارجية كمواقع إباحية ، وعلى الدولة أن تثبيت جديتها في متابعة الملف حتى النهاية وعدم دخول لا الواسطة ولا “الألو” من هذا وذاك لإغلاق الملف ، فهذه قضية أمن وطني وأخلاقي ومجتمعي.