أسبوع قطري في بيروت.. وإمكانية إتمام الاستحقاق الرئاسي ليست بعيدة المنال

لا يزال ملف الاستحقاق الرئاسي عالقاً جراء تعنّت فريق الممانعة ورفض الذهاب إلى جلسة واحدة مفتوحة للخروج من الفراغ. إذ يشكل الاستحقاق الرئاسي الطريق الأول للبدء بالخروج من الأزمة التي تعصف في البلاد.

وفي هذا المجال، يصل اليوم الى بيروت الموفد القطري أبو فهد جاسم آل ثاني ليباشر نشاطه في أسبوع سيكون قطرياً بإمتياز، بعدما كان الأسبوع الماضي فرنسياً للبحث في ملف الاستحقاق الرئاسي.

ويأتي موفد الدوحة ليدفع بملف الاستحقاق الرئاسي نحو الحل بعدما فشل في هذه المهمة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان.

وفيما يتطلع الوسط السياسي الى ما يمكن للدور القطري ان ينجزه رئاسياً، ظهر رئيس مجلس النواب نبيه بري مغرداً خارج سرب الأحداث، وبقي متمسكاً بمبادرته الحوارية الرئاسية التي أطلقها نهاية آب الماضي، غير آبه بالرفض الذي قوبلت به، خصوصاً مسيحياً، وهذا ما ينطبق عليه المثل “عنزة ولو طارت”.

وكشف مصدر واسع الاطلاع لـ”نداء الوطن” عن عاملين أساسيين جعلا إمكانية اتمام الاستحقاق الرئاسي ليست بعيدة المنال، وهما: “النهاية الدراماتيكية للمبادرة الفرنسية، والمعطيات التي وصلت الى اكثر من جهة لبنانية عن إمساك قطر بتفويض من “الخماسية” العربية والدولية بالملف الرئاسي اللبناني”.

كيف يتعامل الرئيس بري مع هذه التطورات في ملف الاستحقاق الرئاسي؟ أكد لقناة “المنار” أنه مستمر في السعي “لإنجاح الحوار، لأنه المدخل الضروري لمعالجة المأزق الرئاسي”، وقال إن مبادرته الحوارية هي “الوحيدة الموجودة على الطاولة، وما في غيرها”. وأضاف ان الموفد الفرنسي “تبنّى المبادرة ودعمها”.

وعما إذا كان يدعو الى حوار بمن حضر، أجاب: “من جهتي سأوجه الدعوة الى حوار وفق الأصول، وآمل ان تتحلى جميع القوى والكتل بالمسؤولية الوطنية، وأن تتقي الله”.

وأوضح ان لودريان أبلغه انه عائد قريباً لرعاية لقاء في قصر الصنوبر في ضوء الأجوبة التي تلقاها على الأسئلة التي وجهها.

وعن تأكيد بعض النواب الذين التقوا الموفد الفرنسي أن معادلة ما بعد زيارة لودريان هي: لا سليمان فرنجية ولا جهاد ازعور، أجاب: “نحن غير معنيين بما يطرحه البعض”.

بدوره، أوضح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عبر “النهار” حيال المناخ الناشئ غداة جولة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان أن “أجواء دول الاجتماع الخماسي من مصر إلى المملكة العربية السعودية وقطر وفرنسا والولايات المتحدة تشير إلى أنه جاء الوقت للانتقال إلى مرشح ثالث بعد مرور سنة على غياب الانتخابات الرئاسية وتجربة الأفرقاء المعنيين حظّهم في مرشّح أو أكثر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!