الحريري رئيساً مكلفاً الخميس.. وعون : يا عدره!

لن تؤجّل الاستشارات النيابيّة الخميس، إلا إذا حصل أمرٌ طارئ. لن يُحمَّل أحدٌ وِزر طلب التأجيل، كما حُمِّلت كتلة حزب الطاشناق. ظهر الخميس، سيُطلب من سعد الحريري الحضور الى بعبدا ليُكلَّف بتشكيل حكومته الثالثة في عهد الرئيس ميشال عون.

حسم الحزب موقفه. لا مانع من تسمية الحريري ولا حاجة للتأجيل مرّة أخرى. سيمارس الحزب سياسة “قبّ الباط” لوصول رئيس تيّار المستقبل، ولكن من دون أن يسمّيه. سيفعل ذلك بعض الحلفاء، الذين سيترك لهم الحزب الخيار. سليمان فرنجيّة في طليعتهم. نبيه بري حالة خاصّة، والحريري مرشّحه، على الرغم من العتب الكبير على ساكن “بيت الوسط”. عتبٌ عبّر عنه مراراً أمام بعض من التقاهم أو تواصل معهم في الأيّام الاخيرة.في المقابل، لن يسمّي التيار الوطني الحر الحريري، كما هو معروف. لكنّ الأخير سينال أصواتاً من تكتل “لبنان القوي”، من ايلي الفرزلي الى ثلاثة نوّاب أرمن.أما طلال ارسلان، الذي يجمع كتلته مساء اليوم، فحسم أمره بعدم التسمية، من دون أن يرفض خيار التعاون مع الحريري، وترجمة ذلك هو الإصرار على التمثّل بالحكومة.

إلا أنّ المؤكد أنّ رئيس الجمهوريّة والنائب جبران باسيل هما الأقلّ حماسةً لتكليف الحريري. كان عون ينتظر عودة اللواء عباس ابراهيم للاطلاع منه على نتائج زيارته الى أميركا، وزيارته الملغاة الى فرنسا، وهو تواصل معه مرّات عدّة. لكنّ إصابة ابراهيم بكورونا ستترك أثرها، بالتأكيد، على ملف الحكومة الذي يعتبر من أبرز الممسكين به.أما مرشّح عون، ومن خلفه باسيل، الفعلي فكان جواد عدره، إلا أنّ تسويقه اصطدم بعراقيل عدّة، من بينها رفض الثنائي الشيعي، مع تسجيل ملاحظة لافتة هي أنّ الحزب لا يرغب بتقديم هدايا مجانيّة الى الثنائي عون – باسيل، بعد أن طعناه في قضيّة تشكيل الوفد المفاوض على ترسيم الحدود.والثابت أيضاً أنّ عمليّة التكليف ستكون شاقّة جدّاً، وسيُثقل كاهل الحريري بشتّى الشروط والطلبات. وإذا كان باسيل يشدّد على أنّه لا يريد تمثيلاً في الحكومة، فإنّ حصّته سيطالب بها رئيس الجمهوريّة، ومن بينها الحقائب التي يتمسّك بها “التيّار” عادةً.

 

وفي حال وافق الحريري على تلبية مطالب الثنائي الشيعي ووليد جنبلاط، فسيجد نفسه مضطرّاً أيضاً لأن يلبّي مطالب الفرقاء الآخرين، وإلا سيكون عاجزاً عن تأمين الثقة لحكومته.سيحتفل الرئيس عون بذكرى انتخابه في ٣١ تشرين الأول الجاري، من دون حكومة أصيلة. وسيحتفل، أيضاً، بعيد الاستقلال في ٢٢ تشرين الثاني المقبل من دون حكومة أصيلة. من يدري، قدّ تمرّ بعد أعيادٌ كثيرة بلا حكومة.

 

المصدر : داني حداد – موقع mtv

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!