الملف الحكومي مقفل… وميقاتي يصرّف الاعمال بشكل اعتيادي

أسبوع جديد يكاد أن بقفل من دون أي خبر حكومي إيجابي والأمور أكثر من مقفلة ، حتى أن رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، وهو رئيس حكومة تصريف الأعمال، يمارس مهامه بشكل اعتيادي.
وفي هذا السياق كتبت” اللواء”:

 

استبعدت مصادر سياسية حدوث اي اختراق في مسار تشكيل الحكومة الجديدة المحدود كليا حتى اليوم، بفعل التباين الكامل، بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي،

 

ومع انقضاء الوقت المتاح لتشكيل الحكومة العتيدة سدى والدوران في دوامة التعطيل المتعمد من الفريق الرئاسي، واقتراب المواعيد الدستورية للانتخابات الرئاسية بعد أربعين يوما، بات معظم الاطراف السياسيين على قناعة، انه بالرغم من الحاجة لتشكيل حكومة جديدة، لتتواى مهمات الانقاذ الصعبة وحل الازمة المالية،

 

الا انها، لم تعد اولوية بعمرها المحدود لو تشكلت، واصبح التركيز والاهتمامات تصب نحو الانتخابات الرئاسية اكثر، والبحث عن الشخصية التي يمكن ان تنتخب لرئاسة الجمهورية، وتستطيع ان تجمع اللبنانيين من حولها، بالتوصيفات التي يمكن ان يتلاقى عليها معظم الاطراف السياسيين،

 

لتقوم بمهمة انقاذ لبنان بالتعاون مع حكومة جديدة تتولى القيام بالمهمات المنوطة بها لاستكمال متطلبات الخروج من الازمة الراهنة.

 

وتابعت” اللواء”: ومن مطار رفيق الحريري الدولي، التقط الرئيس المكلف نجيب ميقاتي «إشارة ايجابية» من قطاع السياحة «المزدهر هذا العام» في ظل أيام سوداء، لم يخفِ معها خشيته من الاندماج في طرب «العصفورية» الذي عبّر عنه بصوته، الذي لم يُسمع في بعبدا، التي صمّت آذانها عن سماع هموم المواطن والأزمات المفتوحة،

 

واعتبرت ان مسودة الرئيس المكلف الحكومية مرفوضة وميتة وكأنها لم تكن، وأن الخطوة المطلوبة من ميقاتي اعداد مسودة أخرى بمواصفات بعبدا ومعايير النائب جبران باسيل، رئيس تكتل لبنان القوي والتيار الوطني الحر”.

 

وكتبت كلير شكر في” نداء الوطن”: حتى الآن، يكتفي ميقاتي بالحدود المتعارف عليها لتصريف الأعمال ولا يبدي أي إشارة من شأنها أن توحي أنّه بصدد توسيع الإطار، مع العلم أنّه لا يمانع أبداً، إذا اقتضت الظروف أن يتوسّع بمفهوم تصريف الأعمال من خلال الدعوة إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء وهو سبق وفعلها في العام 2011، خصوصاً أنّه لا يعاني هذه المرة من «عقدة» المزايدات التي قد يمارسها أبناء طائفته.

 

ولكن حتى اللحظة، لا يرى موجباً للإقدام على هذه الخطوة، ويكتفي بالاجتماعات الوزارية التي يعقدها في السراي بخصوص الملفات الحيوية واليومية.وفي هذا السياق، لا يتردد ميقاتي في توجيه الرسائل لمن يهمّه الأمر، بأنه مستعد لعقد جلسة لمجلس الوزراء لإقالة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة،

 

ولكن شرط الاتفاق المسبق على البديل. وهو بذلك يقصد الردّ على الاتهامات التي تطاله بتأمين الحماية والغطاء لحاكم مصرف لبنان، من خلال وضع معبر التفاهم الإلزامي، قبل عقد الجلسة، وهو المتيقّن أنّ هذا الشرط غير متوفر.

 

وبذلك، يُفهم أنّ ميقاتي قرر الانصراف إلى تصريف الأعمال خصوصاً بعد الإشكال البروتوكولي الذي تعرّض له، برفض تحديد موعد له في القصر…

 

ما يعني أنّ الرئيس المكلف لن يزور بعبدا، إلّا اذا حصل «تصحيح» بروتوكولي يعيد المياه إلى مجاريها، خصوصاً أنّ ما يصل مسامعه من أجواء سلبية من المحيطين بقصر بعبدا، يزيد من الزيت المرمي على النار، الأمر الذي دفعه إلى الاستعانة بأغنية «ع العصفورية»

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!