خارج المجلس النيابي الى الأبد؟

بين إعلان عدد من النواب تقديم استقالاتهم وجلسة تلاوة الاستقالات وقبولها، لم تهدأ الاتصالات معهم، وموضوع بعضها كان إقناعهم بالعودة عن الاستقالة.

استقال ثمانية نوّاب من المجلس النيابي. يمكن القول، بناءً على حساباتٍ انتخابيّة بسيطة، أنّ سبعةً منهم يضمنون عودتهم الى المجلس، سواء كانت الانتخابات في موعدها أم مبكرة.
وحده النائب السابق هنري حلو خاض مغامرة اللا عودة. استقال مقتنعاً بما فعل، ومخاطراً بعدم العودة الى المجلس، خصوصاً أنّ استقالته أتت من دون موافقة وليد جنبلاط، وهو رفض محاولة زميله المستقيل مروان حمادة بإقناعه بالعودة معاً عن الاستقالة.

قد يكون هنري حلو أخطأ بقراره وقد يكون أصاب. هذه مسألة أخرى. إلا أنّ الرجل أثبت التزامه بمبادئ عرفناها قبلاً في والده الراحل بيار حلو، وبقناعاتٍ استحقّت منه مغامرة غير محسوبة النتائج.
يسمّيه زميله وصديقه، المستقيل أيضاً، ميشال معوض بـ “البطل” لأنّه خاطر وأقدم ولم يتراجع. والبطولة تكون أحياناً بالصمت، وبممارسة القناعات، من دون حاجة الى كلامٍ كثيرٍ وبطولاتٍ إعلاميّة.
هذا ما فعله هنري حلو، وهو يستحقّ الاحترام عليه…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!