سحب الدعم الأميركي للأحزاب والمجتمع المدني مُقابل المزيد من الاستثمار في الجيش

كتب عمر الراسي في “أخبار اليوم”:

في انتظار ما ستسفر عنه المفاوضات الاميركية- الايرانية (المتعثرة راهنا)، فان الفرج لن يصل الى لبنان – بغض النظر عن تأليف الحكومة او عدمه-

وخلال هذه الفترة قد يشهد لبنان متغيرات قد تكون دراماتيكية، ولكن ما يحول دون الانهيار الكبير هو الدعم الذي يلقاه الجيش اللبناني.

وتحدث مصدر ديبلوماسي غربي عن ان هناك خيبة امل اميركية من الاحزاب اللبنانية ومن المجتمع المدني، لذلك ينصب الاهتمام والتعويل على مؤسسة الجيش اللبناني، قائلا:

الاستثمار الاميركي في هذه المؤسسة اعطى نتائج بعكس الاستثمارات في NGO والمجتمع المدني وبعض الاحزاب التي منيت بفشل عظيم، ولم تنجح لا في المعارضة ولا في الموالاة، مضيفا:

لم يكن مطلوبا من كل هذه الفئات اي مواجهة ميدانية مع احد، بل اقله خلق حدّ ادنى من التوزان على المستوى الساسي على غرار 14 آذار سابقا وان كان باطار مختلف،

حيث الادارة الاميركية تعتبر ان السلطة السياسية في لبنان اليوم مرتمية بشكل كلي بحضن الحزب.

 

واضاف المصدر: انطلاقا من ان هذا الاستثمار لم يؤدِ الى اي نتيجة، لن تقدم الادارة الاميركية مجددا على دعم الاحزاب والمجتمع المدني، بل ستعزز الخدمات والتقديمات الى الجيش.

واشار الى ان زيارة قائده جوزيف عون الى فرنسا و”قبة الابط الاميركية” من اجل تعزيز علاقاتها وقد يصل الامر

الى تمكين الجيش من الحصول على اسلحة واعتدة وذخائر ومعدات من الفرنسيين، حيث البحث الجدي حول هذا الموضوع قد بدأ.

 

وكشف المصدر ان ورقة المساعدات السعودية بقيمة 3 مليارات دولار التي كانت مقررة لتمويل الجيش اللبناني من اجل شراء أسلحة من فرنسا والتي توقفت في شباط العام 2016،

ستسحب مجددا من الدرج، كونها لا تزال صالحة مع ادخال بعض التعديلات والتنقيح من اجل تحديد مدى قدرة وحجم التعاون الفرنسي مع الجيش اللبناني بالتنسيق مع الادارة الاميركية.

 

ولماذا تسحب مجددا، جزم المصدر الديبلوماسي انه تكونت قناعة راسخة لدى واشنطن بان اداء الجيش اكثر من ممتاز والجيش يقوم بدوره، وقد سمع العماد عون في فرنسا الاشادة بمناقبية المؤسسة العسكرية الى اقصى الحدود،

لاسيما بعدما استطاع القيام بنوع من الفصل بين عمل المؤسسات العسكرية وبين التجاذبات السياسية ، وابعد المؤسسة عما هو حاصل راهنا ضمن التركيبة اللبناني.

 

ونفى المصدر اي نية لوضع الجيش في مواجهة مع اي طرف داخلي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!