فرصة جدية للعهد من الحكومة الى المازوت الايرانـــــي

تدريجيا بدأت الضغوط تتراجع عن عهد الرئيس ميشال عون. منذ انتخابه وتشكيل الحكومة الاولى ظن عون ومعه رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ان الطريق معبدة لتحقيق نموذجهم في الحكم،

 

والدخول بقوة الى الدولة العميقة التي ينتقدونها. لكن ظروف كثيرة، كان اوضحها انفـــــجار ٤ آب وثورة تشرين حولت العهد الى “حكم” محاصر.

 

تطورات كثيرة حصلت، اوصلت التيار شعبيا الى حده الادنى، والعهد الى مرحلة بات فيها مكبلا لا يملك حتى قدرة على المناورة السياســـــية،

 

اذ يقال انه عون وافق على تكليف الرئيس سعد الحريري بالرغم من كون الامر يشكل له احراجا سياســـــيا وخسارة شعبية، لانه لا يملك خيارات بديلة.

 

اليوم يحصل العهد على فرصة جدية، اذ تشكلت حكومة مدعوما اقليميا ودوليا وقادرة نسبيا على تخفيف الضغوط ووقف الانهيار وهو امر كان شبه مستحيل قبل الانتخابات النيابية المقبلة، او اقله لم تكن اي من الدول تريد ذلك قبل الاستحقاق النيابي.

 

من حسن حظ العهد، ان تشكيل الحكومة لم يأت من فراغ، بل ان قراراً كبيرا أخذ بوقف الانهيار اقله،

 

من هنا تحرك السفيرة الامـــــيركية دوروثي شيا في ملف الكهرباء والغاز واستعداد بعض الدول اضافة لصندوق النقد لتقديم المساعدات المالية.

 

بدأ الدولار ينخفض وسيستمر بالانخفاض وفق الخبراء ليصبح الى حدود معينة، وهذا ما يريح الناس نسبيا،

 

ويخفف النقمة على العهد، وعندها يستطيع الرئيس ميشال عون ان يسوق لفكرة ان وضع لبنان على السكة الصحيحة حصل في عهده، بعدما وصل لبنان الى الانهـــــيار الكامل.

 

فرصة الحكومة والدعم الخارجي، تترافق مع فرصة أمنها “الحـــــزب ” بالنـــــفط الايرانـــــي، فإضافة الى المكسب الشعبي الذي سيتمكن التيار من الحصول عليه مباشرة او غير مباشرة، عبر تأمين التدفئة للقرى الجبلية او عبر تأمين المازوت للمولدات في المناطق،

 

يمكن الحديث عن مكسب سياســـــي، بحيث سيتمكن باسيل من الحديث عن ان رهانه السياســـــي بدأ ينتصر، وان حلفاء العهد لم يتركوا البلد بعكس حلفاء خصومه في الساحة المســـــيحية والوطنية،

 

وقد يستغل باسيل هذا المسار ليبدأ مسارا سياســـــيا علنيا بالتواصل مع سوريـــــا الامر الذي سيعيد “تعويمه سياسيـــــا” قبل الاستحقاقين النيابي والرئاسي..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!