في زحلة .. “ سبعيني ” يعتدي على طفلة بالضرب المبرح ظناً أنها سورية ..!

أن يصل الحال بالخطاب العنصري لمستويات من الحضيض بأشكاله البشعة ، لأن يفقد العنصري إدراكه ووعيه ويتحول إلى وحش كاسر ، هذه من علامات الفشل وإنهزام إنسانيتنا . دفع بـ ” العم الياس التنوري ” الرجل السبعيني لأن يعتدي بالضرب المبرح على طفلة إبنة العشرة سنوات في بلدة الكرك زحلة أمام إخوتها الصغار على ذنب لم تقترفه سوى أنها فقيرة الحال وإبنة عسكري في الجيش اللبناني ،

ولا قدرة لوالدها لأن يسجلها في فان لنقلها من المدرسة إلى البيت ، بعدما نقلها وإخوتها من المدرسة الخاصة إلى الرسمية بسبب تردي الأوضاع الإقتصادية بهدف أن يوفر كلفة النقل ليؤمن لهم خبزهم لكون المدرسة تبعد عن المنزل 1 كلم .

في التفاصيل : أنه بعد ظهر يوم الخميس الفائت في 11 أيار ، أثناء عودة ( ثريا . س . 10 سنوات ) هي وإخوتها الثلاثة من المدرسة مشياً على الأقدام وعند وصولهم إلى محاذاة بستان دراق ( ملك وقف الطائفة المارونية ) والمرور من أمام وكيل البستان الياس التنوري رمت الطفلة عليه السلام كما كل يوم “ السلام عليكم عم ”،

فجأة وخلال ممازحة أختها الصغيرة ( 5 سنوات ) معها وهم في طريق العودة ، نزل من السيارة المركونة جانب الطريق وقبض بكلتا يديه بعنق الفتاة كاد أن يخنقها ،

ومن ثما إنهال عليها بالضرب المبرح على الرأس واللكمات الواضحة أثارها في جميع أنحاء الجسد ، فعمد على شتمها بكلمات بذيئة وشتم سوريا ونزع حجابها عن رأسها ظناً أنها سورية .

عندها وصلت الفتاة وإخوتها مذعوين إلى والدتهم بحالة يرثى لها ، بدورها إتصلت بزوجها في الخدمة العسكرية الذي حضر وأخذ الفتاة إلى الطبابة العسكرية في رياق ومن ثما إلى النيابة العامة الإستئنافية في زحلة متقدماً بشكوى بحق الياس التنوري ومحاولة قتله لإبنته ، بعد معاينة الطبيب الشرعي للفتاة والتأكيد أنها تعرضت للكم والضرب المبرح في جميع أنحاء جسدها وحالتها النفسية المتوترة ، وأنها تحتاج إلى العناية 7 أيام .

وفي حديث قال والد الطفلة حتى اليوم لم يتم إستدعاء المدعى عليه ولا حتى الإستماع إلى إفادة الفتاة ، متمنياً أن لا يكون هذا التباطؤ بهدف لفلفة القضية أو يتم أخذها على نحو طائفي ، أو بحجج واهية منها أنه مسن وربقما غير مدرك لما يقوم به ، لتوضع القضية في الأدراج ليأكله النسيان ،

“ نتمنى على القضاء أن ينصف الطفلة وأن يتم إستدعائه والتحقيق معه وتوقيفه ، خاصة أن سمعته في الكرك أنه تعرض لفتيات وأطفال أكثر من مرة ، وبحال كان غير مدرك ، أحمل المسؤولية لإدارة الوقف الماروني لكونها كلفت شخص غير كفوء ”،

وأكد أن إبنته حالتها النفسية جداً سيئة نتيجة ما تعرضت له ، وأيضاً إخوتها يخافون الذهاب إلى المدرسة ظناً أنه قد يتعرض لهم ، قال :

“ راتبي ما بكفينا خبز حاف ، الوضع خلاني إنقل ولادي من المدرسة الخاصة للرسمية مني قادر سجلن بفان ”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!