كانت ستبلغ اليوم الرابعة من عمرها.. جد الشهيدة الصغيرة الكسندرا نجار يكتب في عيدها: “خسارتك تسببت لنا بألمٍ كبير، وهذا الألم لن يزول أبداً لقد اخترنا أن نكمل المسيرة وألا نستسلم أبداً”

تحت عنوان “كانت ستبلغ الرابعة من عمرها…اليوم” كتب بيار نجار جد الشهيدة الصغيرة الكسندا نجار التي راحت ضحية انفجار الرابع من آب في صحيفة لوريان لوجور:

الكسندرا نجار، ليكسو، حفيدتي الحبيبة، قُتلت بعد تخزين مادة شديدة الانفجار من نترات الأمونيوم في ميناء بيروت.

كانت ستكون في الرابعة من عمرها الآن.

السياسيون، الذين سيطروا على البلاد لمدة ثلاثة عقود، منعونا من الاحتفال بعيدها.

لن ننسى أبدا. هؤلاء السياسيون، من كبار مسؤولي الدولة إلى جميع الأجهزة الإدارية والأمنية، فشلوا على جميع المستويات. لقد قتل هؤلاء المسؤولون غير المسؤولين، من خلال أفعالهم غير المبررة، الكسندرا وأكثر من 200 ضحية بريئة أخرى. دون أن ننسى تدمير العاصمة وما يقرب من 6000 جريح بينهم مشلول ومصدوم ومشرد. يحاول المسؤولون التستر على الحقيقة. قاضي التحقيق فادي صوان اتهم البعض بالإهمال. رفضوا سماعه بحجة الحصانة، وأوقفوا سير التحقيق وطالبوا بإقالة القاضي. عار عليهم!

قتلوا الضحايا مرة ثانية. من المحتمل أن يكون لدى هؤلاء المدعى عليهم معلومات حساسة حول الحقيقة التي يخشون الكشف عنها حتى لا يحرج المتورطين في استيراد واستخدام النترات.

هذه الجريمة لن تمر دون عقاب. سيتم الكشف عن الحقيقة. نحن نعتمد في ذلك على عدالة مستقلة.

تم إبلاغ المسؤولين عن هذه الجريمة قبل سبع سنوات بخطورة 2750 طنًا من نترات الأمونيوم المخزنة في الميناء. لم يتصرفوا. لم يكن إهمالاً أو عدم كفاءة أو حكمًا سيئًا، بل تواطؤًا ضد منظمة أو حزب أو دولة. لقد تركوها، وخاطروا بالذبح والنهب والتدمير.

ليكسو، وجودك بيننا كان هدية من السماء. لقد منحتنا الكثير من السعادة. كانت هذه السعادة عابرة. لقد سببت لنا خسارتك ألمًا عظيمًا، وسيظل هذا الألم لا يمحى. لقد اخترنا المضي قدمًا وعدم الاستسلام أبدًا. ستبقى معنا، وسنستمد القوة والرغبة في العيش بفضل الذكرى التي تحتفظ بها فينا والتي ستستمر في إلقاء الضوء على حياتنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!