لبنان اليوم امام معضلة صعبة وتحديات كبيرة تصف الواقع بالمرير

عندما يخرج وزير الطاقة ريمون غجر بتصريح بعد طول إنتظار ويقول للشعب اللبناني: ”

سعر صفيحة البنزين 200 الف ليرة ومن لا يستطيع دفع ثمنها سيتوقف عن استعمال السيارة وسيستعمل وسيلة اخرى”.

وعندما يكون حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ملاحق قانونياً من فرنسا.

وهذا ما نشرته صحيفة “Le Portail de l’IE” تحقيقاً للصحافي “Pierre d’Herbès”حول الهجوم القانوني الذي يتعرَّض له حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.

وعندما تبدأ فرنسا بفرض العقوبات على بعض الشخصيات اللبنانية بسبب الفساد، و هذا ما تحدّث عنه البرلماني الفرنسي ‎”غويندال رويار” لقناة الحرة:

“فرنسا بدأت بمعاقبة شخصيات لبنانية بسبب العرقلة السياسية والفساد، وفرنسا تتفق مع الاميركيين على ثلاث نقاط: دعم الجيش وزيادة المساعدات للشعب وتأمين تنظيم انتخابات 2022” .

وعندما يؤكّد رئيس تجمّع اصحاب المولّدات عبدو سعادة لـ«الجمهورية»: «اننا نعاني راهناً من أزمة. فنحن لا نجد المازوت بالسعر الرسمي. أما إذا صحّ القول انّ لا ازمة مازوت،

فنحن لم نستلمه، والمازوت إذا توفر في السوق السوداء يبلغ سعر صفيحته 50 الفاً، لكننا سبق واتخذنا قراراً بمقاطعة الشراء من السوق السوداء، لذا مخزوننا الى تناقص».

و أيضاً عندما يكشف أنّ مخزون أصحاب المولدات يكفي فقط لـ 48 ساعة، سنضطر بعدها الى إطفاء المولدات،

مشيراً إلى أنّ المولدات تؤمّن اليوم 20 ساعة تغذية بدلاً من مؤسسة كهرباء لبنان، وأنّ التغذية لم تتحسّن رغم فتح الإعتمادات واستلام الفيول.

وعندما يصرّح نقيب مستوردي الأدوية كريم جبارة: “أنّ مخزون الأدوية وأدوية الأمراض المستعصية وحليب الأطفال سينتهي بعد أسابيع قليلة”.

ماذا بعد كل هذه المصاعب الّتي ذكرت أعلاه؟ وكأنّ كل هذه المصائب هي مسلسل ولها عدة أجزاء.

نحن اليوم بِأَمَسّ الحاجة إلى حكومة إنقاذ. ويجب أن تكون هذه الحكومة، حكومة إختصاصيين هدفها الإصلاح و محاربة الفساد.

وأن تكون حكومة تعيد للبنانيين إستقلالهم الحقيقي، حكومة تولد من رحم الأزمة ويولد معها الأمل بغدٍ أفضل.

نوال العبدالله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!