لبنان على المحك.. و”الطوارئ الشاملة” مطلوبة

25-07-2020

ربطاً بالكلام الخطير الصادر عن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، قال مرجع سياسي لـ”الجمهورية”: “ما صدر عن الوزير الفرنسي يضع مصير لبنان على المحك وكأنّه بات يُحسب بالايام، ولو انّ في لبنان سلطة مسؤولة، لكانت بادرت فوراً الى الخروج من حالة الاستهتار، والدخول في الاستنفار الشامل واعلان حالة طوارئ على كل المستويات، وقلب صفحة الاشهر الاخيرة بكل ما فيها من تراخ، واظهار الجدّية في الأداء وإطلاق دفعات متتالية من الاصلاحات التي تحصّنها بثقة الداخل بها، وتنتزع ثقة المجتمع الدولي. فلم يعد جائزاً للحكومة ان تبقى على ما هي عليه من بُعد عن المسؤولية وواقع البلد، ومن التسلّح بخطيئة الإهمال، والتفاخر بعدم القدرة على محاسبتها او تغييرها، نظراً لعدم توفر بديل عنها”.

وبحسب المصادر نفسها، فإنّ الحديث مع لودريان، تناول الوضع في المنطقة، بدءًا من سوريا، الى التوتر الاميركي – الايراني وانعكاساته على كل المنطقة، وصولاً الى اسرائيل. والى جانب التهديد الاسرائيلي الدائم للبنان، اكّد الجانب اللبناني على التمسّك بالقرار 1701، والإبقاء على قوات “اليونيفيل” وعدم التعديل في مهامها ( وفق ما تسعى اليه الولايات المتحدة الاميركية انسجاماً مع الموقف الاسرائيلي). كذلك اكّد على وجوب تضافر جهد دولي حثيث لوقف الخطة الاسرائيلية بضمّ اراضٍ في الضفة الغربية في فلسطين المحتلة، مبدياً قلقاً بالغاً وتخوفاً شديداً من ان ترتد هذه الخطوة الاسرائيلية – إن حصلت – بآثار شديدة السلبية ليس على مستوى القضية الفلسطينية، بل على مستوى لبنان، وتتمثل اخطر تجلّياتها في تهجير فلسطينيي الضفة الغربية في اتجاهه.

كذلك، احتل ملف النازحين السوريين في لبنان، حيّزاً من النقاش مع وزير الخارجية الفرنسية، من زاوية تأكيد لبنان على مساعدة المجتمع الدولي له، والتخفيف من العبء الثقيل جداً الناجم عن استضافته لنحو مليوني نازح سوري

المصدر: الجمهورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!