مصادر مالية: لبنان في وضع خطيـــ.ــر جداً… هذا شهر الانهيار!

في هذا الجو، ما من شك أنّ القيامة صعبـــ.ــة، إن لم تكن مستحيلة، فالدولة في مـــ.ــوت سريري على شفير مـــ.ــوت حقيقي، وليس من يردع عصـــ.ــابات التشليـــ.ــح والافـــ.ــقار التي لم تعد أمامها أي محـــ.ــرّمات.

وليس ما يجمع، او من يجمع، بين مكونات التعطيل ويقودها طوعاً أو كرهـــ.ــاً الى ضفة العقل والتسهيل. وهو الأمر الذي يُخشى أن يؤسّس لمنحـــ.ــدرات اكثر خطـــ.ــورة وعمقاً مما نشهده في هذه المرحلة، وهو ما اشارت اليه تحـــ.ــذيرات متجدّدة أطلقتها المؤسسات المالية الدولية من «انّ عدم انتظام الواقع السياسي في لبنان، بانتخـــ.ــابٍ عاجل لرئيس الجمهورية وتشكيل حكومة مهمّات واصلاحات، سيعجّل بالانهـــ.ــيار الشامل فيه ما يجعل الواقع في لبنان امرا ميؤوسا منه بالكامل، وتتعاظم فيه مأســـ.ــاة الشعـــ.ــب اللبناني».

وكشفت مصادر مالية موثوقة لـ«الجمهورية» ان التقرير أعدّته مؤسسة مالية دولية حول الدول الأكثر تأزماً في العالم، قاربَ وضع لبنان بسلـــ.ــبية غير مسبوقة، حيث أدرج هذا البلد تحت خانة «خطـــ.ــير جدا»، وألقى باللائمة على السياسيين «في مماطلتهم امام متطلبات الازمة في بلدهم، ومفاقمتهم الظلم على الشعـــ.ــب اللبناني، ومراكمة الاسباب الدافعة الى الانهيـــ.ــار المتسارع في لبنان»، وينتهي الى خلاصة شديدة الخطـــ.ــورة مفادها «انّ لبنان بلغ الوقت الصعـــ.ــب جدا، وبات مهـــ.ــددا بواقع كارثـــ.ــي في المدى المنظور، يحتل فيه مرتبة الدولة الأشد فـــ.ــقراً في العالم».

وسألت «الجمهورية» مسؤولا كبيرا عما إذا كان في الامكان المبادرة الى اي خطوة جدية تمكنّنا من الصمود، فجاء جوابه محبطا، حيث قال: «الوضع السياسي صفر مكعّب، فلا شيء جديداً على الاطلاق، لا يريدون الحل، ولا يريدون انتخـــ.ــاب رئيس الجمهورية، بل لا يريدون جمهورية ولا يريدون مؤسسات تعمل، يريدون كل شيء معطلاً. المشكلة عندنا، وارادة التخـــ.ــريب عندنا وليس في اي مكان آخر».

اضاف: امام هذا الواقع لم يعد في الامكان القيام بشيء، قلت في السابق وأجدّد القول انّ بلدنا انتهى، واخشى ان اقول ان شهر آذار هو شهر الانهيار.

وليس امامنا سوى ان نحضر أنفسنا لتلقّي الصدمـــ.ــات، وما نشهده على المستوى المالي وقفزات الدولار الى سقوف مفتوحة، ينذران بأننا دخلنا في الصـــ.ــعب،

فكيف للناس ان تستمر وتعيش وتؤمن قوتها ولقمتها مع دولار بثمانين او تسعين او مئة الف ليرة؟ وكيف يمكن ان نحتوي هذه الأزمة طالما في السياسة عقول مخـــ.ــدّرة وعيون لا ترى وآذان لا تسمع، وذهنيات تتلذذ بالتوتيـــ.ــر والتخـــ.ــريب؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!