نعـــ.ــي لبنان اقترب…. والمؤسّسات الدوليّة: لخـــ.ــطوات عاجلة قبل تصنيفكم في مرتبة مرعـــ.ــبة

عادت الأطراف الداخليّة الى التمركز خلف متـــ.ــاريس الجبهات السياسية وما تخفي خلفها من عواصف مفتوحة على شتى الاحتمالات.

 

والتوصيف الحقيقي لواقع لبنان الراهن، أنّه بات مفتقداً لعناصر استمراره ككيان وكدولة، وكل أسباب سقوطه قد نضجت، واقترب من لحظة التداعي النهائي واعلان لبنان رسمياً دولة فاشلة، مع ما قد يتولّد عن هذا الاعلان من تداعيات خطـــ.ــيرة على كلّ المستويات.

 

هذا التوصيف ليس خلاصة تقييم داخلي، وإنْ كان يُقرأ بكلّ وضوح في غيبوبة القابضين على السلطة واستقالتهم من الإحساس بالواجب والمسؤولية الوطنية والأخلاقية، وأجهاضهم لكلّ فرص الإنقاذ، وربطهم مصير بلد وشعبه،

 

بعِقد أنانية تقدّم الأهواء الشخصية على مصالح الوطن والمواطن. وكذلك في ما بلغه حال اللبنانيين من سوء، وفاقة، وإذلال بسرقة اموالهم وودائعهم،

 

وابتزاز في لقمة عيشهم وتلاعب في أمنهم الصحي والدوائي والغذائي وكل ما يتصل بحياتهم. بل أنّ هذا التوصيف، جاء خلاصة تقييم جديد للمؤسّسات المالية الدولية لما بلغه وضع لبنان.

 

هذه الأجواء اكّدها لـ«الجمهورية» خبراء اقتصاديون نقلاً عن مسؤولين كبار في المؤسسات المالية الدولية، تلقي ظلالاً أكثر سوداوية على ما بلغه الوضع في لبنان، تقترب من نعيه،

 

بتوقعات اقتصادية ومالية أكثر صعوبة ومأساوية على الشعب اللبناني، تفيد بأنّ لبنان في مساره الراهن، يقترب من ان يُعلن رسمياً كدولة فاشلة.

 

وبحسب ما ينقل الخبراء، فإنّ إشارات خطـــ.ــيرة وجّهتها المؤسّسات الدوليّة إلى المسؤولين اللبنانيين، في محاولة حثّ جديدة على المسارعة إلى مبادرات وخطوات عاجلة لاحتواء الأزمة الاقتصاديّة والماليّة والإجتماعية في لبنان، وهي بمثابة فرصة أخيرة للمعالجات قبل فوات الأوان،

 

وخصوصاً انّ المنحى الدراماتيكي الذي تنحدر فيه الأزمة في هذا البلد، يفاقم استمراره من صعـــ.ــوبة المعالجات، ويذهب بلبنان الى موقع كئيب يزيد من معاناة الشعب اللبناني.

 

ويعرب الخبراء عن مخـــ.ــاوف جدّية من ان يُصنّف لبنان في فترة غير بعيدة، في مرتبة مرعـــ.ــبة شديدة السلـــ.ــبية، أبعد بكثير من التصنيف الذي ورد في تقرير البنك الدولي في حزيران 2021،

 

الذي صنّف الأزمة الاقتصادية والمالية في لبنان ضمن أشدّ عشر أزمات، وربما أشد ثلاث أزمات على مستوى العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر،

 

حيث انّ التقاعس المستمر للسلطات في لبنان، في القيام بوظائفها الملحّة والواجبة عليها في مواجهة التحدّيات الهائلة وتنفيذ السياسات الإنقاذية، قد زاد من حدّة الانهـــ.ــيار وفاقم تعقيدات الأزمة، وخصوصاً في الآونة الأخيرة،

 

وهو وضع قد يؤدي في القريب العاجل الى تصنيف لبنان الدولة الأولى التي تعاني أسوأ الأزمات في العالم. وبالتأكيد انّ استمرار تعطيل الحكومة ومنعها من تحمّل مسؤولياتها في اتخاذ القرارات،

 

سيعجلان حتماً في ذلك، وخصوصاً في ظل الانهـــ.ــيار الذي اخذ يتسارع بوتـــ.ــيرة خطـــ.ــيرة جداً في الآونة الأخيرة.

المصدر: الجمهورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!